دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي -الذي يمثل آية الله العظمى علي السيستاني أعلى مرجعية شيعية في العراق- الناس إلى حمل السلاح والدفاع عن وطنهم في مواجهة المسلحين المتشددين. وأضاف الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة كربلاء التي فيها مقدسات شيعية إن الذين لقوا حتفهم وهم يقاتلون المتشددين شهداء. وتابع أن كل من يقدر على حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين دفاعا عن وطنه" لا بد أن يتطوع بالانضمام لقوات الأمن من أجل تحقيق هذا الهدف. ورد المصلون قائلين "لبيك يا حسين". وسيطر متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدتين أخريين في العراق خلال الليل في هجوم مباغت جنوبا باتجاه بغداد. ويأتي ذلك في مسعاهم لإقامة خلافة إسلامية سنية في سورياوالعراق اللتين تشهدان انقساما. وقال مصدر أمني ومسؤول محلي إن متشددين مسلحين اشتبكوا مع ميليشيا شيعية بموقعين في محافظة ديالى العراقية يوم الجمعة. وقعت الاشتباكات في العظيم على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من بغداد والمقدادية على بعد 80 كيلومترا إلى شمال شرق العاصمة. وهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربات عسكرية لقوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يوم الخميس. وهو ما يشير إلى مخاوف دولية من احتمال أن يعيد المتشددون الإسلاميون رسم الحدود في المنطقة الغنية بالنفط وأن يقيموا نقطة انطلاق لشن هجمات على المصالح الغربية.