قالت عملاقة برمجيات الأعمال العالمية "إس إيه بي"، إن الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تجد صعوبات في تحقيق النجاح والوصول إلى أهدافها ما لم تلتفت إلى إمكانيات المواهب الشابة في المنطقة. ودعت الشركة على لسان نيلي بستاني، رئيسة قسم الموارد البشرية، خلال كلمة ألقتها في منتدى "العائد على الاستثمار في الموارد البشرية" الذي أقيم الأسبوع الماضي في دبي، الشركات العاملة في المنطقة إلى التخطيط المدروس لتوظيف أصحاب المواهب والتركيز على ما يمثلونه من إمكانيات، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على المزيج الصحيح والمتنوع من الموارد مع الاستمرار في إدخال مواهب جديدة لتعزيز الابتكار ودعم الأرباح والأداء.
ووصفت بستاني استقدام المواهب من الخارج بالأمر المكلف الذي لا يمكن احتماله، قائلة إن الشركات التي تُهمل توظيف أصحاب المواهب المحلية "تفقد فرصاً هائلة للابتكار في العمل"، وأضافت: "يتسم الشباب في هذه المنطقة بكونهم أكثر صلة وانسجاماً مع التقنيات على تنوع أشكالها من معظم البلدان في العالم. فإذا سارعت الشركات إلى التعرف على تلك الإمكانيات وأظهرت رغبة جادة في تعليمها والاستفادة منها ودعمها بمرور الوقت، فإنها سوف تنعم بقوى عاملة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تعزيز الإنتاجية، فضلاً عن تمتعها بقدرة عالية على التكيّف والابتكار من خلال رؤىً ومنافع إقليمية محدّدة".
وتأتي نتائج منتدى "العائد على الاستثمار في الموارد البشرية" لتبني على ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، عندما أشاد مؤخرا باحتلال الإمارات المركز الأول عالمياً في في استقطاب المواهب حسب دراسة لموقع لينكد إن الشهير، الأمر الذي أرجعه سموه إلى التزام الدولة بإيجاد الفرص، وتوفير البيئة المثالية للنمو والتطور، وتوفير البيئة المثالية أيضاً للاستثمار وإدارة الأعمال، وتوفير أجواء عالية من الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتُشكل طريقة التعرف على أفضل أصحاب المواهب بالمنطقة والتواصل معهم وتوظيفهم جزءاً مهماً من استراتيجية "إس إيه بي" الخاصة بالموارد البشرية، ويشمل هذا الأمر حوارات متزايدة تجريها الشركة معهم عير مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان 70 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في دراسة أجرتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وتُعدّ الدراسة الأكبر من نوعها بشأن الشباب العربي وممارساته من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي، قد قالوا إن الإعلام الاجتماعي يمكن أن يساعدهم في العثور على وظيفة، بينما رأى 75 بالمائة من المشاركين في الدراسة أن التقنية قناة ضرورية تربطهم بسوق العمل الافتراضية، فيما أشاد 76 بالمائة بإمكانيات التواصل التي تنطوي عليها التقنية.