كشفت قائمة الشخصيات التى تنوي حضور حفل الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي يوم الأحد عن تدني مستوي تمثيل الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الأتحاد الأوروبي. فقد أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن أن ديفيد ثورن مستشار أول وزارة الخارجية الأمريكية و توماس شانون مستشار وزير الخارجية الأمريكي سوف يحضران حفل تنصيب السيسي يوم الأحد. وقد رأى الكثيرون أن هذا التمثيل المتدني يعكس توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. و كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية من مكتبها في واشنطن عن أن التمثيل الأمريكي المتدني يعكس النظرة السلبية التى ما زالت تنظر بها واشنطن لانتخاب السيسي. وقالت الوكالة أن الوفد الأمريكي لا يضم أى شخصية قيادية علي مستوي وزير في الإدارة الأمريكية. وأضافت أن هذه النظرة السلبية قد تؤدي إلي استمرار احتجاز عشر طائرات أباتشي وحوالي 650 مليون دولار مساعدات محتجزة من جانب الكونجرس وبالتحديد من جانب عضو الكونجرس باتريك ليهي السيناتور الديمقراطي الذى يرأس لجنة فرعية للمخصصات. وكان ليهي قد ذكر أنه غير مسرور علي الإطلاق بالانتهاكات الجارية في مصر لحقوق الإنسان علي حد قوله وأنه لن يسمح بتمرير المساعدات إلي أن يتأكد من كيفية استخدام هذه المساعدات. وحسب القوانين الأمريكية فإن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عليه أن يقدم تقريرا للكونجرس يثبت فيه أن مصر علي الطريق نحو تحقيق الديمقراطية الكاملة. من جانبها قالت ماري هارف نائبة المتحدثة للخارجية الأمريكية أن قرار صرف مساعدات اقتصادية أو عسكرية لمصر يحتاج لمزيدمن الوقت والجهد. كما أحجمت "هارف" عن الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كانت ستشارك في مؤتمر مانحين لمصر دعت إليه السعودية والأمارات عقب فوز السيسي بالرئاسة. وقد دعت ميشيل دن الباحثة بمركز كارنيجي إلي أن تقوم الولاياتالمتحدة بتركيز علاقتها بمصر في المرحلة القادمة علي القضايا الأمنية فقط ، بينما تركز المساعدات الاقتصادية لو تم الإفراج عنها إلي برامج محددة تساعد علي الديمقراطية.