في الوقت الذي تستعد فيه مصر لتنصيب المشير "عبدالفتاح السيسي" رئيسا جديدا للبلاد، قالت وكالة "فرانس برس" الإخبارية إن نحو 1,5 مليار دولار من المساعدات الامريكية لمصر "مجمدة" وسط مخاوف من انزلاق البلاد في حكم استبداد، على حد وصفها. وأوضحت الوكالة أنه رغم أن انتخاب "السيسي" خطوة قوية نحو الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات، إلا أن بعض المحللين يحثون واشنطن على إعادة التفكير في برنامجها وهيكلة المساعدات العسكرية إلى القاهرة وسط مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات. وفي علامة على قلقل واشنطن، خفضت الولاياتالمتحدة من نسبة التمثيل الدبلوماسي لها في حفل تنصيب السيسي، حيث سيقود "توماس شانون"، مستشار الخارجية، الوفد الذي يزور مصر. وأشارت الوكالة إلى أنه مع إعلان الإدارة عن استئناف بعض المساعدات العسكرية بما في ذلك 10 طائرات أباتشي للمساعدة في مكافحة الإرهاب في سيناء، لا تزال الطائرات في مخازن الولاياتالمتحدة وعلق السيناتور "باتريك ليهي" إطلاق سراح نحو 650 مليون دولار للحكومة المصرية. ولفتت الوكالة إلى أنه ليس هناك أي خطط حالية للافراج عن بقية تمويل 2014، والذي يتضمن بعض المعدات العسكرية مثل صواريخ هاربون وقطع الغيار اللازمة لدبابات ابرام. ومن جانبها، قالت "ماري هارف"، المتحدثة باسم الخارجية الامريكية: "ليس هناك جدول زمني لاتخاذ قرارات إضافية حول استئناف باقي المساعدات التي لم يتم التصديق عليها حتى الآن."