بعد قيام ثورة 25 يناير ومجىء أول إنتخابات رئاسية بدأ الشعب المصرى يسمع لتهديدات من الحكومة بأن الممتنعون عن التصويت سيدفعون غرامة وقدرها 500 جنيها, ولم يقتصر تطبيق غرامة المقاطعة على الإنتخابات الرئاسية فقط بل أمتد الأمر إلى الإستفتاء على الدستور أيضا, ولكن فى حقيقة الأمر لم تطبق فى أى مرة من هذه المرات . جاءت إنتخابات الرئاسة 2014 والتى أحجم الكثير عن المشاركة بها, فبدأت الحكومة واللجنة العليا للإنتخابات فى إستخدام كارت غرامة المقاطعة كوسيلة للضغط على الناخبين حتى يتوافدوا على اللحان الإنتخابية التى كانت خاوية . إنتشرت الأخبار بعد ذلك بقيام الجهات المعنية بدراسة هذا الموضوع وكيفية تحصيل الغرامة من المقاطعين للإنتخابات, وقد أعلن أنه تم تقديرها ب 2 مليار جنيه . أختلف رأى الشارع المصرى حول تطبيق الغرامة, فمنهم من شعر بالقلق, و البعض يرى أنها وسيلة ضغط فقط ولكن لم تنفذ, فى حين رد البعض "إيش ياخد الريح من البلاط ", فى هذا الصدد رصدت المشهد لرأى الشارع المصرى . أشار محمود مصطفى 25 عام محاسب أن غرامة المقاطعة أصبحت كارت محروق من جانب الحكومة, مضيفا أن فى كل مرة سواء إنتخابات أو إستفتاء يتم الإعلان عن فرض غرامة للمقاطعين و لكن لم يتم إتخاذ الإجراءات الحقيقية لتنفيذها . أكد هيثم ياسين 28 عام موظف أن الغرامة كانت مجرد كلام فقط قبل هذه الإنتخابات, و أعتقد أن هذه المرة تختلف تماما عن المرات السابقة, خاصة أن تم تقدير إجمالى الغرامة ب 2 مليار جنيه فى وقت " البلد فى عرض جنيه ", مشيرا أنه يمكن تطبيقها من خلال عدم السماح للمقاطعين بإستخراج أى أوراق حكومية قبل تسديد الغرامة . أضاف حسين يوسف 32 عام مهندس أن غرامة المقاطعة لم تقلق الشعب المصرى ولم تشغل ذهنه على الإطلاق ففى ظل المطالب الفئوية, والإقتصاد المنهار وما بين هذا وذلك تأتى غرامة المقاطعة دون جدوى . قال أحمد كمال 45 عاما معاش مبكر " هو الشعب ناقص غرامة المقاطعة, لما نعرف نعيش الأول يبقوا يدفعونا الغرامة ", موجها كلمة للرئيس القادم " لم تجعل أول القصيدة أشار محمد جلال 26 عاما صيدلى أن غرامة المقاطعة هى تقيدا للحرية, و لم تطبق فى أى دولة ديمقراطية, فإذا قاطع الإنتخابات الرئاسية معظم من لهم حق التصويت فهذا يعكس رؤية شعب رفض أن يغيبه أحد وأن يتحدث بإسمه, ولا شك أن معظم المقاطعين كانوا من الإخوان, ولكن على الدولة إحترام حرية الرأى والتعبير مهما كانت الوسيلة ومهما كان ممارسها . قال محمد رزق الله 35 عاما عامل " الحكومة تقول زى ما هى عايزة, والشعب أيضا له الحق فى الإمتناع عن الدفع, فالشعب المصرى لم يلوى ذراعه بعد ثورة 25 يناير ". أشارت سهير صالح 45 عاما ربة منزل إن غرامة المقاطعة ضرورية جدا, مضيفة أن الشعب المصرى لم يصلح حاله إلا بتطبيق الغرامات, منادية بتطبيق الغرامات أيضا على إلقاء القمامة فى الشوارع, وعن أى شىء مخالف للقانون ويضر بالصالح العام . أضافت سناء 38 عاما ربة منزل إن الرئيس القادم لابد أن يضرب بيد من حديد ولابد أول شىء أن يقوم بتطبيق الغرامة على المقاطعين فى الإنتخابات الرئاسية حتى يعرف الجميع أن وقت الكلام قد ولى والآن وقت الفعل . قالت شيماء حمزة 20 عام طالبة " الغرامة مجرد كلام ولم تطبق " . نوهت مارينا ممدوح 19 عام طالبة أنه يمكن بالفعل أن تطبق الغرامة, "ولكن يظهر علينا الرئيس القادم بقرار يلغى الغرامة, وذلك لكسب ود المعارضين له " . أضافت سكينة مرزوق 56 عاما " غرامة مقاطعة أيه .... إيش ياخد الريح من البلاط " .