وسط اتهامات بتحيز الجسمى للسيسى.. "بشرة خير" تجتاح الشارع المصرى هانى شاكر: كوارث فى الأغنية ناقد فنى: لا ترقى أن تكون شعبية حققت أغنية “بشرة خير”، للمطرب الإمارتي حسين الجسمي ، أرقاما قياسية فى عدد المشاهدات على موقع يوتيوب وتخطت 7 ملايين مشاهدة، بدأت الآراء تتنوع وتختلف حولها، لكن الأغنية فى النهاية، فرضت سطوتها على عقول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين لجأوا لتركيبها على العديد من المقاطع المقتصة من الأفلام الشهيرة، أو تسجيلها لأنفسهم، حتى تظهر بشكل فكاهي وأثارت جدلا واسعا بين النقاد والفنانين والسياسيين والجمهور. وتركزت الانتقادات في اتهام الأغنية بأنها تدعم مرشح الجيش عبد الفتاح السيسي، وأنها أظهرت المصريين كشعب راقص، وأن اللحن تمت سرقته من أعمال فنية أخرى، إضافة إلى أن المطرب من الإمارات . وفى استطلاع للرأى لعدد من الفنانين والنقاد والأدباء، منهم المطرب والملحن الموجي الصغير الذي يرى أن الأغنية عبارة عن نداء وتحفيز للمصريين، كي يشاركوا بقوة في الانتخابات الرئاسية، ومن ذكاء المؤلف أن جمع كل المدن المصرية وناداها بالاسم، والملحن عبر عن الأغنية بالشكل المرح الجميل. وردا على انتقاد البعض اختيار "مطرب إمارتي"، قال الموجي الصغير إن التي غنت "يا أغلى اسم في الوجود" كانت الفنانة "نجاح سلام" وهي لبنانية، و"صباح" غنت "سلموا لي على مصر" وهي أيضا لبنانية، والعديد من العرب غنوا لمصر، فلا غرابة في ذلك، أمس واليوم وغدا. ومن جهته، قال نقيب المهن الموسيقية وعازف الأورج الفنان هاني مهنا إن الأغنية عبارة عن نداء في شكل "غنيوة، وليست أغنية طويلة، يتراقص على أنغامها المصريون وهم يبتسمون، في انتظار عرسهم الديمقراطي، وهي لا تحتاج إلى جمل طربية طويلة، والفنان حسين الجسمي اشتهر بإبداعاته، فليس جديدا عليه هذا التألق وهذا الجمال". وأضاف مهنا: "مصري وغير مصري أنا ضد هذا الكلام، لأن الفن ليست له جنسية، ومصر هي قبلة الفن العربي، استقبلت أسمهان وفريد الأطرش ونجيب الريحاني وفايزة أحمد ووردة وميادة الحناوي، ولم تشغلنا يوما جنسية الفنان". من جانبه شن الفنان هانى شاكر حربًا على صناع أغنية ''بشرة خير''، التي تغنى بها المطرب الإماراتي حسين الجسمي، مطالبًا المسئولين في الدولة، وقف عرضها ومحاكمة صناعها. وأضاف شاكر، ''لم أعب في الفنان حسين الجسمي فهو حبيبي، ولا في مؤلفها لأنه مبدع، ولكن لي بعض التحفظات على الأغنية كلحن وكفيديو كليب''. وأضاف، ''كلحن فالأغنية منحوتة من أغنية قديمة للمطربة شيرين وجدي، ومن بعض الألحان الهندية الشهيرة، وإذا تغاضينا عن نحت اللحن، فهناك كارثة في التصوير تتمثل في أن الكليب أظهر مصر على أنها (كباريه) كبير، وكل أهلها رقاصين وهو ما يمثل إهانة لمصر والمصريين''. وتابع: ''كان الأولى بمخرج الكليب، أن يرصد عظمة وجمال مصر بتاريخها وآثارها في كل المدن والمحافظات، وأهلها الطيبين لا أن يهينهم ويظهرهم رقاصين، وهي التهمة التي تستوجب محاكمته ووقف الأغنية''. وفي المقابل، يرى الناقد الفني د. رمضان الحضري أن "بشرة خير" من الأغاني التي لن تستمر طويلا وسرعان ما ستنسى، لأنها تعتمد على كلمات غير جادة، كما أنها تركز على مخاطبة المحافظات المصرية، وهي في ذلك لا ترقى إلى الأفراح الشعبية، فالأفراح الشعبية لها مدلول فلكلوري، بينما هي لا تصل إلى جوهر الفلكلور الشعبي. وأكد أن "هناك مجموعة مفروضة على الشعب تدعي حب الوطن أشادت بمبارك، وجلست مع مرسي، وهي نفسها التي تنافق السيسي الآن وتلاحقه في كل مكان، بلا ندم ولا استحياء". وبدوره، قال الشاعر والناقد محمد فايد عثمان "الأغنية في نظري هي استمرار لمسلسل امتهان العقل المصري والذائقة المصرية لصالح التسويق لفكرة مهتزة، واستطاع لحن الأغنية أن يصور مصر على أنها "كباريه"، ومع الأسف بمثل هذه الأغنية ذهب وقار الألحان الوطنية التي تتغنى بأرض مصر الطيبة، وشعبها الحر الأمين".