قال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى المحتمل، إن أطفالنا ضحية النظام السابق، معربًا عن تأثّره الشديد بمعاناة أطفال مصر نقص الرعاية الصحية، وفرص التعليم، والظروف القاسية التى قد تضطرهم للعمل فى سنّ صغيرة للغاية لإعالة أسرهم، مشيرا إلى أن الإنسان فى برنامجه الانتخابى يمثل هدف التنمية وليس مجرد آلة لتحقيقها. جاء ذلك خلال لقاء أبوالفتوح باهالى المنيا ردًا على مداخلة طفل في الثانية عشرة من عمره يعمل بائعا متجولا ولا يستطيع أن يدخل المدرسة، رد عبدالمنعم أبوالفتوح قائلًا: "ابننا أنت ضحية هذا المجتمع وهناك عشرات الألوف مثلك أهملتهم الدولة متعمدة في عهد النظام السابق وإلتفت لنهب الأموال والأراضي، فعلى الرغم من مجانية التعليم لا يستطيع أبناؤنا إكماله، لذا سنطبق برنامج التكافل الاجتماعي لمساعدة أسرهم، والأمهات الكفيلات لهذه الأسر، حتى نحفظ كرامتهم ونُعززّ ولاءهم للوطن والعمل على نهضته". وأضاف"الإنسان ليس آلة لتحقيق التنمية، إنما هو هدف التنمية ذاتها في برنامجنا الانتخابي، لأنه ثروة الدولة التي يجب أن تُنميّها، كما أن شبابنا لديهم من المهارات ما جعله يقوم بثورة يناير ويُسقط رأس النظام، ثم يريد رئيسا ينهض بالوطن، وعلى الرغم من الحروب التي تم شنّها على مؤسسة الأسرة من أجل تدميرها، إلا أنها أنجبت لنا هذا الشباب الذي تربّى على الإخلاص والوفاء والتضحيات من أجل أن يحيا الوطن، وعلينا أن نترك له فرصة قيادة الوطن والتقدّم به". وأكدّ المرشح الرئاسى: "في مشروعنا الوطني سنعمل على الاكتفاء الذاتي من القمح كونه سلعة استراتيجية لنا، ولن نمّد أيدينا لاستيراده، كما سنقوم بدعم الفلاح باعتباره عمود المجال الزراعي وحصنه، بعدما قام النظام السابق بتهميشه والتعسّف معه ونهب أرضه، إلاّ أنّ ذلك كله لم يجعله يفرّط يوما في أرضه وانتمائه لها". وأوضح أنه "يتم تنفيذ برنامج التكافل والتضامن الاجتماعي عن طريق وضع حد أدنى للدخول وليس فقط حدا أدنى للأجور، فنستطيع كفالة الأسرة رقيقة الحال، بما لا يهين من كرامتها، كما سنُوفّر حياة كريمة لأصحاب المعاشات الذين لا يكفيهم معاشهم ومازال لديهم إلتزامات تُجاه أسرهم، هذا بالإضافة إلى إعانة الشباب الذي يعاني من البطالة". وأضاف أبوالفتوح: "إننا أيضا نعتمد في برنامجنا على القطاعين العام والخاص وكذلك التعاونيات والمؤسّسات الأهلية كأدوات لتحقيق التكافل الاجتماعي حيث لها دور كبير في مجتمع يُدرك مدى أهمية هذا التكافل". وفى نهاية الجولة توجه أبوالفتوح إلى مطرانية المنيا، لتقديم واجب العزاء للقساوسة في وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.