أكدّ الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الاعتماد على اللامركزية وانتخاب المحافظين وتفويض المسئولين المختصين في مجالاتهم، من أهم أساليب دعم محافظات الصعيد بشكلٍ خاص، ومحافظات الجمهورية بشكلٍ عام، جاء ذلك خلال مؤتمره الجماهيري الذي التقى فيه بأهالي ملوي بمحافظة المنيا مساء أمس. وأضاف أبوالفتوح: "أن محافظات الصعيد عانت بشدة تحت وطأة النظام السابق الفاسد، والذي قام بتهميشها والتمييز ضدها، وإقصاءها من الحياة السياسية، والمشاركة في أي مشروعات تنهض بها، هذا بالإضافة إلى سوء توزيع الموازنة التي ظلمت الصعيد كله، فأفقرته، وضيقت رقعته الزراعية، كما قللّت من الخدمات التعليمية والصحية له، وكل ذلك سينتهي بالتوزيع العادل للموازنة بين المحافظات، والتي يضمنها مشروعنا الوطني". وتوجه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى محافظة أسيوط صباح اليوم للقاء طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة أسيوط والذي أوضح خلاله: "إن مشروعنا الوطني لبناء مصر قوية عزيزة، يجب أن يشارك فيه كل مصري من أقصى الدولة إلى أقصاها، والذي يرسخّ لمبدأ المواطنة الحقيقي بيننا، فالمرحلة القادمة مرحلة خطيرة للغاية وتحتاج إلى توعية سياسية مكثفة، لذا فشباب مصر هو المسئول الأول في التحرّك داخل المدن والنجوع والقرى لتوعية أهلنا من تدفق المال السياسي الفاسد الذي يلتفّ على إرادتنا الشعبية، فلن نسمح لبقايا النظام السابق بشراء أصوات البسطاء في الانتخابات الرئاسية القادمة". والتقى أبوالفتوح أهالي مركز أبوتيج بمحافظة أسيوط في مؤتمر جماهيري صرحّ فيه: "سأبذل كل جهدي ووقتي لزيارة كل محافظة ومدينة وقرية ونجع في مصر، وذلك للتواصل مع شعبنا العظيم ومعرفة أولوياته في المرحلة القادمة ومشاكله وطرق حلها، والوقوف على مدى كيفية مواجهته للفساد في إدارة المحافظة التي ينتمي لها، فيجب غلق صنبور الفساد الذي مازال يستنزف ثروات الوطن، وتساعده على ذلك سوء الإدارة المستمر والتي لم تتحسّن حتى يومنا هذا، كما يجب أن نفتح مجالات الاستثمار الوطني مجددّاً، وكذلك نُعطي صكوك ملكية بالأراضي الزراعية المستصلحة للشباب فنوفر لهم وظائف يعيشون منها، ويعززّ انتماءهم للوطن وسعيهم لتنميته". وتابع أبوالفتوح: "إن مشاكل مصر ليست عصّية على الحلّ، بل يمكننا حلّها بأنفسنا لأننا نملك من العلماء والخبراء المصريين بالداخل كانوا أو بالخارج مَن يستطيع القيام ذلك، لذا قمنا في مشروعنا الوطني بالاستعانة بهم وبخبراتهم وكفاءاتهم ولدينا فريق رئاسي كبير يسعى للوصول إلى حلول لهذه المشاكل من خلال مشروعات تنهض بالوطن وتتقدّم به، وتنميه، وفي ذات الوقت يجب تطهير جميع مؤسسات الدولة، بأن يقوم كل فرد بإدارة مؤسسته بطريقة ثورية يمحي منها الفساد وآثاره، فلا يمكن بعد ثورة 25 يناير وعطاء شبابنا وبذلهم لأرواحهم ودمائهم أن نتنازل عن مصلحة مصر في نهاية الأمر.