نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الجمعية المصرية للمشاركة والتنمية المستدامة، ورشة عمل بعنوان "التثقيف الانتخابي للمواطنين"، بمقر المركز ، من أجل توعية الناخبين بكيفية المشاركة الايجابية فى الانتخابات الرئاسية، والتعرف على كل خطوات التصويت ، وتوعية الناخب بداية من فتح باب الترشيح مرورا بالتقديم للترشيح ، ثم الدعاية الانتخابية والصمت الانتخابي ويوم الاقتراع، وحتى فرز الاصوات والطعن واعلان النتائج. وركز ماجد أديب مدير المركز الوطني لحقوق الانسان، على أهمية مساعدة المواطنين على فهم العملية الانتخابية وتبسيطها، وتحفزيهم على المشاركة بها، باعتبار ذلك حقا دستوريا لكل مواطن، ولابد من الالتزام به، وأن التوعية الانتخابية تساعد على فهم أكبر بما يحيط بالعملية الانتخابية، وان يصبح المواطن شريكا فيما يدور حوله بالمجتمع، ويصبح متفاعلا معه، وهو ما يساهم فى بناء مجتمع ديمقراطي يقوم على المساواة وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان، وتعزيز الحريات المدنية. وأكد "أديب" على توعية الناخب بأهمية المشاركة في الانتخابات، والنتائج المتوقعة على دوره الايجابي ، والقاء الضوء على الجوانب المضيئة فى الوصول إلى مواطن فعال وأكثر وعيا ونضجا بما يدور حوله من تغيرات سياسية تعمل على تغيير الواقع. وفى مرحلة ما بعد الانتخابات، شدد "أديب" على انها تبدأ بعد إعلان النتيجة النهائية وتشمل كافة اجراءات التظلم والنظر في التجاوزات والتقييم والإعداد للانتخابات القادمة فور الانتهاء من كل عملية انتخابية لاكتمال الدورة الانتخابية، ومن أهداف هذه المرحلة توعية الناخبين بإيجابيات وسلبيات الإدارة الانتخابية ، وتوعية الناخب بكل المعلومات المتعلقة بالتجاوزات وكيفية معالجتها، إلى جانب توعية الناخب بأهمية تحديث سجلات الناخبين للانتخابات القادمة. بينما أكد هاني دانيال الصحفي والمدرب التنموى علي أهمية مشاركة الناخبين فى الانتخابات والادلاء بأصواتهم، واختيار المرشح الأنسب لهم، واستخدام حقهم الدستوري فى التصويت، والتعبير عن رؤيتهم لمستقبل مصر لما ستكون عليه خل الفترة المقبلة، خاصة وأن ماركة ملايين المصريين فى الانتخابات يحدد اتجاهت المصريين نحو المستقبل، ودعم ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتصحيح الصورة المغلوطة فى المجتمع الدولى بشأن ما حدث فى مصر بعد 3 يوليو الماضي، ونزول المصريين إلى صناديق الاقتراع هو الضمانة الوحيدة للدفاع عن ثورة 30 يونيو وما تلاها من خطوات فى 3 يوليو، وكذلك تأكيدا والتزاما بالدستور الجديد. وركز على توعية المواطنين بمقار الاقتراع، وكيفية معرفة المقر الانتخابي الذي سيقوم بادلاء الصوت به، والوسائل المتاحة التى تعلنها اللجنة العليا للانتخابات لمعرفة اماكن اللجان ، كذلك توعية الناخبين بكيفية ملء ورقة الاقتراع بشكل صحيح حتى لا يبطل صوته، والحديث مع القاضي المشرف على اللجنة فى حال محاولة أى موظف او مندوب مرشح التأثير عليه داخل اللجنة. وإهتم بالقاء الضوء توعية الناخبين بمرحلة ما بعد الانتخابات، والخطوات التى يقدم عليها المرشح لتقديم الطعون على ما يشوب العملية الانتخابية من انتهاكات، وكيفية التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات، والالتزام بموعد تقديم الطعون، ومتابعة ذلك، وتقديم ما يلزم من أدلة لاثبات هذه الخروقات حفاظا على انتخابات نزيهة ومحايدة. كما شدد على كيفية تسجيل الايجابيات والسلبيات فيما شاب العملية الانتخابية، ومتابعة هذه الخطوات، للاستفادة منها فى الانتخابات المقبلة، إلى جانب رصد وتسجيل أى أخطاء شابت العملية الانتخابية، فربما يحرم مواطن من الادلاء بصوته بسبب خطأ فى سجل الناخبين، ونظرا لعدم قيام الناخب بالاطلاع على الكشوف وتصحيح ما ورد بها من أخطاء، يحرم من تأديه حقه الانتخابي. وفى نهاية اللقاء اشترك المتدربون فى عمل محاكاة ليوم الانتخاب والتصويت داخل اللجنة، والتعرف على الخطوات التى يقدم عليها القاضي منذ فتح اللجنة للتصويت، وحتى انتهاء موعد التصويت وتشميع الصندوق الانتخابي، من أجل معرفة الناخب بكل جوانب العملية الانتخابية بشكل عملى، فى محاولة اكثر حرصا على توعية الناخب بما يحدث، من أجل مشاركة أكثر ايجابية لكل المواطنين، وتعزيزا لدور الناخب فى القيام بواجبه الدستورى.