لقد زود الله عيوننا بجفون ترمش كل عدة ثوان وتحرك السائل في العين لترطب العين وتحميها من الجفاف، وعندما تقل كمية السائل المفرز يشعر الإنسان بجفاف في عينيه وآلام شديدة لا تُحتمل قد تؤدي الي فقد الرؤية ! كذلك يقوم هذا السائل (الدموع) بغسل العين ووقايتها من الجراثيم و المواد الدخيلة وتعقيم العين! للدموع وظائف عديدة نذكر منها: * الوظيفة البصرية: تكاد تكون من أهم وظائف الدمع إذ تحافظ الدموع على ألق القرنية، وتسد الثغور الموجودة بين خلايا السطح القرني الظهارى، فيُسوي ويمهد بطلائه سطح القرنية لتقوم بوظيفتها البصرية خير قيام. * وظيفة دفاعية وقائية، فبواسطة المواد التي يحتويها وخاصة الليزوزيم أو الخمائر الحالّة يستطيع إذابة وتخريب جدر الكثير من الجراثيم فلا تعود قادرة على الغزو والاستفحال والتكاثر. فتبقى العين سليمة صحيحة رغم تعرضها للجراثيم والعضويات الضارة الموجودة بكثرة في الهواء. وظيفة مرطبة، فهي سقاء للعين وطلاء ضروري لأن الجفاف أذى وبلاء فطالما بقيت العين رطبة، كانت خلاياها السطحية سليمة صحيحة. وظيفة طارحة للفضلات وظيفة غذائية وظيفة تزليج وطلاء من الاكتشافات المذهلة هى أن إنتاج الدموع يمكن ان يكون وسيلة لمساعدة الإنسان على التعامل مع المشكلات العاطفية، حيث أثبتت الدراسات ان الناس تشعر بتحسن فى حالتهم النفسية والجسمانية بعد البكاء ولكن إذا كتموا الدموع داخلهم يتسبب ذلك فى سوء حالتهم النفسية والجسمانية. وما يؤكد ذلك هو ان الأشخاص الذين يعانون من مرض وراثى يفقدهم القدرة على إفراز الدموع تنخفض قدرتهم على التعامل مع الأحداث الصعبة والمرهقة. اكتشف الباحث وليام فراى أيضا ان الدموع الناتجة عن التعرض للضغط النفسى والعصبى تقوم بتنقية الجسم من المواد السامة بواسطة الدموع الناتجة عن العاطفة تقلل نسبة المنجانيزأبسط انواع البكاء يؤدى الى تقليل نسبة المنجانيز والمعادن الضارة التى تؤثر على الحالة المزاجية فى الجسم والدليل على ذلك هو وجود هذه المكونات فى الدموع بتركيز يصل الى 30 مرة اعلى من تركيزها فى مكونات الدم. اكتشف الباحثون أيضا ان الدموع العاطفية تحتوى على 24%من تركيز أعلى لمكونات البروتين عن الدموع الناتجة عن أى مؤثرات أخرى. يعلن الباحثون أيضا ان المواد الكيميائية الضارة التى تنتج عن التوتر والعصبية يتم التخلص منها بواسطة الدموع، مما يقلل من نسبة التوتر بعدها. وتلك الدموع تشتمل على هرمون اللإندورفينEndorphinleucine- enkephalin) الذى يساعد على التحكم فى الألم. ينتج هرمون ادرينوتيكوتروفيك (Adrenocorticotrophic:ACTH)عندما يحبس الشخص دموعه ويعتبر من أقوى المؤشرات الى التوتر والضغط النفسى يتسبب احتباس الدموع فى زيادة مستوى التوتر والضغط النفسى ويساهم فى الإصابة بالأمراض الناتجة عن ذلك مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات القلب المختلفة والقرح المعوية. فاطلق دموعك و لا تشعر بالخجل .. اطلق دموعك وتمتع بالصحة.