أصبحت الفلسطينية فاطمة حلولى أول فتاة فى العالم العربي تحترف صيانة التليفون المحمول "الموبايل" وتفتتح محلًا خاصًا بها.. ففى وسط حي "الشجاعية" المكتظ بالسكان بمدينة غزة، يتوسط مجموعة من المتاجر محل صغير تعلوه يافطة كتب عليها "حلولي فون"، عند دخوله تستقبلك فتاة في مقتبل العمر بابتسامة رقيقة ملؤها الثقة والأمل.. كانت أناملها الناعمة تتنقل بين معدات الصيانة وأجهزة الهاتف الجوال المنثورة على مكتبها، وعندما سألتها عن جرأتها التي تحدت بها عادات المجتمع الفلسطيني المحافظ ودفعتها لهذه المهنة أجابت بكل ثقة إن من شجعها هما والداها.. وتقول "فاطمة" لشبكة "سكاي نيوز الاخبارية" إنها واجهت "استهجانا" من الجيران، لكنهم ما لبثوا أن استوعبوا الفكرة وانضموا إلى أهلها في تشجيعها. وعن فكرة مشروعها الصغير تقول فاطمة حلولي إنها التحقت بأحد برامج التدريب التابعة لإحدى جمعيات الإغاثة، وكانت الفتاة الوحيدة في هذا البرنامج بين الشباب الملتحقين به، وما لبثت أن تشجعت صديقتان لها وانضمتا معها في ذات البرنامج.. وتدلل فاطمة على نجاح مشروعها بحجم إقبال الزبائن عليه.. وتابعت حديثها إلى "سكاي نيوز عربية"، وهي تضحك :"الشباب يأتون هنا أكثر من الفتيات، ويعاملونني بكل احترام".. مساعدة أسرتها وتحسين مستوى دخلها هو الذي دفعها لتنازع الرجال على هذه المهنة التي كانت حكرا عليهم في غزة منذ نشأتها، هكذا تقول فاطمة بكل ثقة.. وتواجه فاطمة دومًا مواقف طريفة في عملها، خاصة حين تزور معارض بيع الجملة لتجهز محلها، فيفاجأ نظراؤها الباعة من كونها الفتاة الوحيدة بين جموع الرجال في المكان.. فاطمة صنعت نجاحها منذ الصغر ولا تزال تحلم بمواصلة طريقها نحو الأفضل، فهي لم تستسلم لإعاقتها التي لازمتها منذ ولادتها.. فعوضًا عن إصرارها التعلم في مدارس "الأصحاء"، دأبت على ممارسة الرياضة حتى شاركت في دورة الألعاب العربية في قطر عام 2011، واليوم تجري تمارين مكثفة على أمل تأهلها للمشاركة في أولمبياد لندن هذا الصيف.. فاطمة الحلولى ..اول عربية تحترف صيانه المحمول