فنانة كوميدية مصرية شهيرة من قلائل الممثلات الكوميديات في مصر، امتازت بخفة دم جعلتها تصل للنجومية بسرعة الصاروخ، فتركت سناء يونس بصمة مميزة في واقع الحياة الفنية بمصر، سواء في أدوارها في السينما أو على خشبة المسرح أو الدراما التلفزيونية، وكان أهم ما يميز الراحلة سناء يونس، الفرص التى كانت تأتيها حيث مثلت مع كبار النجوم في وقتها، أمثال الراحل فؤاد المهندس ويوسف شاهين وغيرهم الكثيرين. نشأتها أسمها سناء على يونس ولدت في مدينة الأسكندرية العام 1942، وبدأت علاقتها بالفن من مسرح الجامعة خلال دراستها بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الأسكندرية، قبل أن تنطلق لعالم الفن، وانتقلت إلى القاهرة عام 1967 وظلت طيلة مشوارها الفني تتمتع بحضور خاص وأداء مميز، وعاشت حياتها ببساطة وعمق وحكمة وأحبها الجمهور من كل الأعمار لتلقائيتها. حياتها وأعمالها الفنية وكان نجم سناء يونس قد لمع في فضاء المسرح المصري في الستينات مع الفنان القدير فؤاد المهندس، حيث شاركت معه بطولة أكثر من مسرحية من أبرزها "سك على بناتك"، التي انطلقت منها إلى عالم النجومية، كما أدت مع فؤاد المهندس أيضًا مسرحية "هالة حبيبتي"، إلى جانب دورها في مسرحية "الغول"، التي أخرجها الفنان يوسف شاهين، وكذلك أدوارها في مسرحيتي "الأرنب الأسود وعديلة"، وأدت الراحلة أدوارًا سينمائية وتلفزيونية مميزة، رغم عدم حصولها على دور البطولة المطلقة إلا في المسرح، ومن أبرز أدوارها السينمائية الكوميدية في فيلم "ريا وسكينة" مع الفنان يونس شلبي والفنانة شريهان، وفيلم "حرب الفراولة" مع يسرا ومحمود حميدة، وفيلم "المزاج" مع أحمد بدير وفيفي عبده، وفيلم "جيل آخر زمن" مع هاني رمزي وعايدة رياض، و"ناس تجنن" ومسلسل "العميل 1001"، الذي أدت فيه دور سيدة يهودية تتمسك بالإقامة في مصر، وحصلت الفنانة الراحلة على جائزة أفضل فنان في دور ثان من مهرجان الإسكندرية عام 1992 عن فيلم "الفضيحة".
اشتهرت سناء يونس بأدوار المرأة الثرثارة والنكدية والعانس والطيبة المغلوبة على أمرها، كما لعبت دور الأم بمهارة وحنو بالغي العذوبة والجمال، وكانت لا تتردد في قبول أي دور له قيمة، ويضيف لحياتها الفنية ولو لمسة من الجمال، ولدت الفنانة الراحلة سناء يونس بمدينة الإسكندرية عام 1942 وتخرجت في كلية الآداب قسم الاجتماع. حياتها الاجتماعية أكد الناقد الفنى طارق الشناوي أن الفنان الراحل محمود الميلجى في نهاية السبعينات قد تزوج من الفنانة الكوميدية سناء يونس سرًا في ذلك الوقت، وأنها ظلت على ذمته حتى وفاته، ورفضت أن تعلن عن هذا الزواج احترامًا لمشاعر علوية جميل التي كان يعشقها المليجي ولا يستطيع أن يخبرها بهذا الأمر. وقال الشناوي بصدد هذا: "بعد رحيل المليجي أجريت معها حوارًا حكت فيه كل تفاصيل حياتها معه، ولكن قبل النشر اتصلت بي وطلبت مني ألا أكتب شيئا فلم ترض هي أيضًا أن تغضب زوجته علوية جميل، ولكن قبل رحيل سناء يونس التقيت بها وذكرتها بالشرط فقالت لي "يا ريتك مسمعتش كلامي وكنت نشرته". قالوا عنها كانت تتمتع سناء يونس بشعبية كبيرة وحب متميز ليس فقط من قبل جمهورها ولكن إيضًا في الوسط الفنى كانت تذكر بكل خير وخفة ظل.فقال أحمد بدير عند رحيل الفنانة: "فقدنا فنانة كوميدية أحبها الجمهور، وقد عملت معها في مسلسل "بشاير" . وعبر يونس شلبي عن حبه بقوله: "أعطت الفن كثيرًا ومنحته معظم حياتها وقد شاركتها في فيلم عودة ريا وسكينة الذي قدمت فيه سناء يونس دورًا كوميديًا متميزًا". ووصفها الفنان عزت أبوعوف في كلمتين: "كانت الفنانة الراحلة قدوة في الأخلاق والالتزام بالمواعيد وتمتعت بخفة الظل والانسانية وكنت أعشق الوقوف معها أمام الكاميرا". وقال أحمد راتب عن خفت ظلها: "أنها فنانة كوميدية تميزت بروح الدعابة واطلاق الأفيهات وقد شاركتها في مسرحية "سك علي بناتك". وفاتها توفيت الفنانة سناء يونس عن عمر يناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع المرض ظهر يوم السبت 20 مايو في مستشفى كليوباترا التخصصي بمصر الجديدة، وذكرت مصادر طبية في ذلك الوقت أن الفنانة انتقلت إلى رحمة الله تعالى بعد تدهور شديد في حالتها الصحية، التي كان يتابعها وزير الصحة السابق دكتور عوض تاج الدين، وكانت الفنانة قد اصيبت بالمرض الخبيث بالكبد وقد وافتها المنية.