ومركز حقوقي ينتقد غياب المرأة والشباب وحضور قيادات الشرطة والجيش انتقدت حركة "أقباط بلا قيود" خلو حركة المحافظين الأخيرة من من الأقباط وهى خطوة لم تكن تحدث فى عصر النظام السابق، وهى خطوة تجعل القبطى يشعر وكأنه مواطنا من الدرجة الثانية وتتناقض مع مباديء المواطنة والمساواة وعدم التمييز. وأكدت الحركة فى بيان لها وصل نسخة منه لل "المشهد" أنها ستعمل باجتهادٍ مع كل القوى الوطنية المُخلصة وكل الشًرفاء من أبناء مصر الأوفياء ، فى مواجهة كل مُحاولات الهيمنة الخارجية والمَد الوهابي ، كما أكدت على الدعوة مجددا للتضامن معها فى "جمعة الدولة المدنية" 12 أغسطس. من جانبه انتقد عادل فخرى دانيال وكيل مؤسسي حزب الاستقامة"تحت التأسيس" هذه الخطوة التى نكرس شعور الأقباط بالتهميش، خاصة وأن مجلس الوزراء سبق أن اختار قبطيا لمنصب محافظ قنا ولم يتولى مهام منصبه بسبب الرفض الشعبي هناك على خلفيته الدينية، حتى خرج من التشكيل ولم يتم اختيار أى قبطى لمنصب محافظ وهى خطوة استسلامية للأفكار المتشددة التى تميز بين المواطنين على أساس الدين. يذكر أن مجلس الوزراء قد أعلن ظهر الخميس عن تشكيلة المحافظين الجدد، وتم اختيار الدكتور سمير مرقص عضو المجلس القومى لحقوق الانسان لمنصب نائب محافظ القاهرة عن المنطقة الشمالية. من جانبه انتقد المركز المصري لحقوق الإنسان عدم تمثيل الشباب في التشكيل الجديد للمحافظين، ووصفها بأنها خطوة غير مفهومة وغير مبررة، كذلك أعرب عن انتقاده لعدم تعيين قبطي أو امرأة فى منصب المحافظ فى هذا التشكيل وهو ما يعد رسالة استسلام من مجلس الوزراء لأفكار الجماعات المتشددة ، وسيرا على نهج النظام السابق في عدم اختيار امرأة في منصب محافظ وهو تمييز غير مقبول لمجتمع صنع ثورة كبيرة ضد الظلم والفساد والتمييز. وأعرب المركز فى بيان صدر اليوم الخميس عن دهشته من الإصرار على وجود قيادات بالشرطة والجيش في منصب المحافظ دون التركيز على الإمكانيات والخبرات المطلوب توفرها لكل شخص يتولى هذا المنصب، فعلى مدى عقود طويلة كان يتم اختيار أبناء المؤسسة الشرطية والعسكرية في هذا المنصب وكانت حكرا عليهم. وأهاب المركز بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ضرورة ترسيخ مباديء جديدة في المجتمع تؤكد على أهمية اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب عبر الكفاءة والخبرة دون اتباع أى من الطرق التقليدية التى كانت تعتمد على أهل الثقة أكثر من أهل الخبرة وهيمنة الخلفيات الشرطية والعسكرية على الخلفيات الإدارية ، حيث أن هذه المناصب تتطلب شخصيات متمرسة فى العمل الإداري والتى تعرف جيدا كيفية التعامل مع الموظفين .