قالت حكومة اوروجواي يوم الثلاثاء إنه سيكون بوسع المواطنين شراء ما يكفي من الماريجوانا لتدخين نحو 20 سيجارة أسبوعيا بسعر أقل كثيرا من سعر السوق السوداء وذلك في إطار شرح قانون جديد يبيح تجارة القنب. وافق الكونجرس في ديسمبر على قانون يسمح بزرع وبيع الماريوانا لتصبح اوروجواي أول دولة تفعل ذلك بهدف تنقية المجال من المجرمين. ووقع الرئيس اليساري خوسيه موخيكا مرسوما يحدد قواعد السياسة الجديدة يوم الثلاثاء. وجاء في المرسوم إنه يجوز لمواطني اوروجواي شراء ما يصل إلى 10 جرامات من الماريجوانا أسبوعيا بسعر يتراوح بين 0.85 دولار ودولار واحد للجرام وهو سعر منخفض وضع لينافس السوق السوداء للقنب الذي يأتي معظمه من باراجواي. قال النشطاء الذين يدعمون هذا القانون إن الماريجوانا عند إباحة الاتجار فيها ستكون عالية الجودة وسعرها ميسورا. وقال برونو كاليروس من حركة تحرير القنب "لا يمكن أن نقارن زهرة تشرف على جودتها وزارة الصحة .. مع (مخدرات) من باراجواي ضارة بالقطع لأن بها مواد خارجية." قال إن الماريوانا المقننة ستكون كلفتها نحو 20 بالمئة من مثيلتها عالية الجودة بالسعر الحالي للسوق. وسيسمح لكل مواطن في اوروجواي بزراعة ما يصل إلى ست نبتات ماريجوانا أو ما يعادل 480 جراما للاستخدام الشخصي وتشكيل نواد للتدخين تضم من 15 إلى 45 عضوا يمكنها زراعة ما يصل إلى 99 نبتة سنويا. أيد موخيكا (78 عاما) -وهو عضو سابق في ميليشيا ماركسية جعلت حياته المتواضعة وتأملاته الفلسفية منه شخصية محبوبة بالخارج- قانون الماريجوانا في اوروجواي تلك الدولة الزراعية التي يعيش بها 3.3 مليون شخص. وتجاوزت اوروجواي الدول التي قننت حيازة الماريجوانا مثل هولندا التي سمحت ببيع الماريوانا في "المقاهي". وأجازت ولايتا واشنطن وكولورادو الأمريكيتان بيع القنب بموجب ترخيص لكن القوانين الاتحادية لا تزال تحظره. وتراقب دول أمريكا اللاتينية تجربة اوروجواي عن كثب في وقت تواجه الحرب على المخدرات التي تقودها الولاياتالمتحدة انتقادا متزايدا. ونجاح اوروجواي قد يدفع إلى تقنين الماريجوانا في أماكن أخرى.