أكدت المستشارة تهاني الجبالي ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، أن شعب مصر لا ينتمي لأي حزب أو تيار ولا ينحاز لفصيل بعينه، كما لا يعقد أي صفقات مع أي جهة، مؤكدة أنه على الرئيس القادم أن يفتح كنوز مصر الاقتصادية ويرتقي بها . وأشارت "الجبالي "في ندوة "مصر.. الانتخابات الرئاسية" التي عُقدت اليوم الثلاثاء، بمجمع الإعلام بالزقازيق، أن مصر تمر بمرحلة حرجة وتتعرض لخطر داهم يشبه حالة الحرب، مشيرة إلى أن البلاد تتعرض لعدوان ليس بالجيوش ولكن يآليات وأساليب مختلفة بهدف السيطرة على الوطن وتفكيك جيشنا القوي الذي يحمي مصر والأمة العربية كونه الباقي في المنطقة العربية حتى الآن . وأضافت أن شعب مصر قام على قلب رجل واحد في 30 يونية 2013 ليهزم المخطط الاخواني الخارجي الذي يريد يريد تقسيم البلاد، مؤكدة أن من يتصور أنه من الممكن أن يعود أي نظام سابق فهو واهم كون مصر تمضي على المستقبل ولن تعود للوراء . وأشارت أن شعب مصر لازال واقفًا على أرجله لبناء دولته التي استهلكت بعدما نجح في وضع الدستور والاستفتاء عليه رغم حرب الشوارع والشغب الذي شهده مطالبة المرأة المصرية بالثبات على موقفها وخروجها حتى تكتمل كافة الاستحقاقات الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية . وتابعت حديثها قائلة :"إن الدول الغربية ترى أن ديمقراطيتها وحدها هي الديمقراطية الحقة ولم يعلموا أن الديمقراطية هي أن نقول رأينا فيما يخصنا بكل شفافية وصراحة"، مشيرة إلى أن شعب مصر في 25 يناير و30 يونية أعادنا لديمقراطية اليونان التي هي أصل الديمقراطية في العالم، مؤكدة أن ذلك دعا الدول الغربية لقراءة المشهد بشكل مختلف بعد رؤيتهم للشعب المصري وهو يطالب قائد الجيش بالترشح للرئاسة . وأضافت أن القوى الخارجية تحاول حاليا عرقلة وتخفيض نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليؤكدوا للعالم أن الشعب المصري منقسم وليس موحدًا، لافتة إلى أن المعيار الأخطر من الانتخابات الرئاسية هو الانتخابات البرلمانية والتي يبدأ عدونا فيها مرحلة أخرى من التحدي لشعب مصر . وحذرت "الجبالي" من التدخل في شئون القوات المسلحة بحجة التحدث عن البنية الاقتصادية للجيش، مشيرة إلى أن أي مشروع يتهاوي أو يفشل لا تجد الدولة غير الجيش لإنقاذه واعادته مرة أخرى .