محافظ الجيزة يتابع انتظام إجراء امتحانات النقل للفصل الدراسي الثاني    مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة    إجراء قرعة علنية تكميلية للمتقدمين لحجز وحدات سكنية بعدة مشروعات 15 و16 مايو الحالي    أسعار الخضار والفاكهة اليوم في سوق العبور.. الطماطم ب5 جنيهات    15 و16 مايو.. قرعة علنية للحاجزين بالمرحلة التكميلية لمشروعات جنة والإسكان المتميز    محافظ الشرقية: استقبال 163 طلب تصالح على مخالفات البناء من المواطنين    بنك مصر يحصد 5 جوائز من مجلة ذا يوربيان البريطانية لعام 2024    «مصر أكتوبر» يستنكر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية    مصادر: شركة أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر كرم أبوسالم لحين تولي السلطة الفلسطينية المهمة من الجانب الفلسطيني    بعد أزمة إنبي والمصري.. أحمد دياب يكشف.. كيف تتأهل الأندية للكونفدرالية؟    ضبط 15 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    مقتل ربة منزل على يد عاطل خلال سرقتها بشبرا الخيمة    خلاف على الجيرة.. إصابة 3 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. ماذا يخبئ شهر مايو لأصحاب الأبراج المائية؟ (تفاصيل)    «الصحة»: فحص 13 مليون مواطن منذ إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي    "لابد من وقفة".. متحدث الزمالك يكشف مفاجأة كارثية بشأن إيقاف القيد    مرصد الأزهر :السوشيال ميديا سلاح الدواعش والتنظيمات المتطرفة    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لاستكمال مناقشة الحساب الختامي    كييف: روسيا تفقد 477 ألفا و430 جنديا في أوكرانيا منذ بدء الحرب    أتربة ورمال وتحذير للمواطنين.. الأرصاد: تقلبات جوية وارتفاع الحرارة لمدة 72 ساعة    زعيم كوريا الشمالية يرسل رسالة تهنئة إلى بوتين    فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 17.7 مليون جنيه فى أول أسبوع عرض بالسينما    بعد بكائها في "صاحبة السعادة".. طارق الشناوي: "المكان الوحيد لحكاية ياسمين والعوضي مكتب المأذون"    فيراري تطلق أيقونتها 12Cilindri الجديدة.. بقوة 830 حصان    الصحة: علاج 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال 3 أشهر    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة وادى ماجد غرب مطروح اليوم    شوبير يوجه الشكر لوزير الشباب والرياضة لهذا السبب| تفاصيل    "لم يسبق التعامل بها".. بيان من نادي الكرخ بشأن عقوبة صالح جمعة    تعرف على قيمة المكافآة الخاصة للاعبي الزمالك من أجل التتويج بكأس الكونفدرالية (خاص)    يقظة.. ودقة.. وبحث علمى    صفحات غش تتداول أسئلة الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي    مواد البناء: أكثر من 20 ألف جنيه تراجعًا بأسعار الحديد و200 جنيه للأسمنت    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    مجدي شطة يهرب من على سلالم النيابة بعد ضبطه بمخدرات    إخماد حريق في شقة وسط الإسكندرية دون إصابات| صور    «القاهرة الإخبارية»: إصابة شخصين في غارة إسرائيلية غرب رفح الفلسطينية    تقرير: مشرعون أمريكيون يعدون مشروع قانون لمعاقبة مسئولي المحكمة الجنائية الدولية    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    أسرار في حياة أحمد مظهر.. «دحيح» المدرسة من الفروسية إلى عرش السينما    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    قصور الثقافة تحتفل بعيد العمال في الوادي الجديد    لبلبة و سلمي الشماع أبرز الحضور في ختام مهرجان بردية للسينما    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    البورصة المصرية تستهل بارتفاع رأس المال السوقي 20 مليار جنيه    سها جندي: نحرص على تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب اليوم    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف أضاعت الحركة الإسلامية كل شيء؟!
نشر في المشهد يوم 05 - 05 - 2014


 أعتقد من وجهة نظري أن الحركة الإسلامية المصرية وفي مقدمتها التحالف الذي قاده الإخوان المسلمون وقع في عشرة أخطاء استراتيجية خطيرة كانت كفيلة بأن تؤدي إلي كل ما أصاب أبناء الحركة الإسلامية من تضييق ومحاكمات وسجون وقتل واعتقالات ومطاردات أمنية .. وتحولهم من سعة القصور إلي ضيق السجون .  وأرجو صادقا ً أن يفتح العلماء والمفكرون نقاشا ً موسعا ً حول هذه النقاط .. فإن كانت هذه النقاط صحيحة فلنحاول جميعا ً علاجها .. وإن لم تكن صحيحة فلنسأل عن الأسباب الحقيقية وراء إخفاق الحركة الإسلامية المصرية وخاصة التحالف الذي قاده الإخوان المسلمون في تحقيق أي هدف دعوي أو تربوي أو سياسي أو حتى سلطوي في الفترة الأخيرة.. مع عمل مراجعة شاملة وأمينة بيننا وبين الله أولا ً ثم أنفسنا بصدق وتجرد لتصويب لهذه الأخطاء وتصحيحها.  وإليكم هذه الأخطاء العشرة من وجهة نظر العبد الفقير إلي الله كاتب هذه السطور:  أولا ً:- أخطر ما أصاب الحركة الإسلامية المصرية هو تخليها طواعية عن موقع الدعوة والهداية وتحولها إلي حركة سياسية محضة تدور حول السلطة وتدندن حولها وتضحي من أجلها وتبذل الآلاف من شبابها من أجل كراسيها.. ظنا ً منها أن السلطة ستخدم الإسلام أكثر من غيرها.. رغم أن الواقع العلمي ينطق بالعكس.. وبذلك تحولت طواعية من مشروع دعوة إلي مشروع سلطة.. ومن مشروع هداية إلي مشروع سياسي.  وقد تكون السلطة جزءً من المشروع الإسلامي ولكنها فرع علي الهداية.. والفرع إذا طغى علي الأصل دمره وأزاله تماما ً وأصاب فقه الأولويات في مقتل.  ومعلوم أن الحكم وسيلة من وسائل المشروع الإسلامي.. ولكن هداية الخلائق هي الغاية.. فإذا تعارضت الوسيلة مع الغاية قدمنا الغاية وأخرنا الوسيلة.. ولكن الذي يحدث دائما ً أننا نقدم الوسيلة علي الغاية فيضيع الاثنان.. ويضيع معهما كل شيء.  ثانيا ً:- قيادة الدولة بعقلية الجماعة مع الاختلاف الكبير بين الدولة والجماعة من حيث التكوين والفقه وطرق القيادة والعلاقات الداخلية والخارجية .. وقيادة الدولة بعقلية وفكر الدعوة .. مع الاختلاف البين بينهما .  ثالثا ً:- الخلط المعيب بين الشرعية والشريعة.. مع أن الفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض.. فالشريعة معصومة وهي اختيار الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.  أما الشرعية فهي اختيار البشر.. وهو غير معصوم وقد يخطأ وقد يصيب.  والشريعة لا يمكن التنازل عنها .. أما الشرعية فيمكن التنازل عنها لمصلحة شرعية مثل حقن الدماء كما تنازل الحسن بن علي.  وتلا ذلك مصيبة أكبر من الخلط بين الشريعة والشرعية وهي إطلاق شعار "الشرعية أو الدماء" بعد عزل د/ مرسي بدلا ً من الاستنان بسنة الحسن بن علي حقنا ً للدماء .. وهذا الشعار كان سببا ً في إهدار كثير من الدماء دون أن تعود الشرعية.. فلا أدركنا الشرعية ولا حقنا الدماء .. ولا الشرعية عادت ولا الدماء حقنت.. "فلا أرضا ً قطعنا ولا ظهرا ً أبقينا".  رابعا ً:- الخلط بين العقائدي الثابت والسياسي المرن المتغير .. وبين المقدس والبشري .. والخلط المعيب بين الأحزاب السياسية والجماعات الدعوية.. بحيث ذابت المسافات تماما ً بين الجماعة الدعوية والحزب السياسي التابع لها .. بل أصبحت هذه الأحزاب مجرد ذراع سياسي للجماعات السرية في الحقيقة والعلنية في الشكل.  خامسا :ً- الخلط بين الإسلام المعصوم والحركة الإسلامية الغير المعصومة .. وبين الإسلام المعصوم والإسلامي الغير معصوم .. وبين الإسلام المعصوم والفكر والفقه الإسلامي الغير معصوم.  سادسا ً:- تحالف الحركات الإسلامية السلمية مع تنظيمات لها أفكار تكفيرية ومسلحة وتسير على نهج القاعدة .. وتكفر الجيش والشرطة والأحزاب السياسية والصوفية وغيرهم وتقوم بتفجيرات واغتيالات وحرائق .. وتعد ذلك فخرا ً لها .  بالإضافة إلي فرح قطاع عريض من أبناء التحالف بقتل أي ضابط جيش أو شرطة .. والتهليل لحرق سيارات الشرطة أو أقسامها أو مدرعاتها .. ناسين أن تجديد هذه السيارات والأقسام سيكون على حساب الغلابة المصريين من دافعي الضرائب .. وأن الجيش والشرطة مسلمين لا يجوز قتلهم أو تفجيرهم حتى وإن وقع بعضهم في ظلم أو جور أو معصية .  سابعا ً:- توجه قطاع كبير من شباب الحركة الإسلامية إلي فكر التكفير ناسين أننا "دعاة لا قضاة" .. وأن الله لن يسأل أحدا ً من أبناء الحركة الإسلامية وغيرهم من الدعاة عن تكفير أو تفسيق أو تبديع فلان أو فلان .. ولكنه سيسألنا هل حببنا الناس في الدين أم نفرناهم عنه .. وكم رغبنا الناس في الإسلام .. وناسين أن الدعاة ليسوا أوصياء علي الناس ولا على الدين .. وأن النبي العظيم خوطب في آخر حياته بقوله تعالى "لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ "  ثامنا ً:- توجه قطاع كبير من الشباب الإسلامي إلي التفحش مع خصومهم .. ناسين إن هدف رسالة الإسلام هي " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. وأخطر من ذلك هو شرعنة أو أسلمة التفحش .. وهذا لم يحدث في تاريخ الإسلام كله .  تاسعا ً:- غياب الخطاب الإسلامي الوسطي الذي يجمع ولا يفرق .. ويبشر ولا ينفر.. وييسر ولا يعسر .. ويقرب الناس من الدين ولا يبعدهم عنه .. ويعين الإنسان على شيطانه لا أن يعين شيطانه عليه .. يدعو إلي المصالحة والعفو والصفح والتسامح.. ليحل محله خطاب تنفيري حربي أو تحريضي أو طائفي أو تكفيري أو انتقامي..لا يلتزم بالفقه الإسلامي الرصين بقدر ما يدغدغ العواطف ويهيج المشاعر.. فضلا ً عن غياب دعاة الوسطية تحت ضربات الصراع السياسي العنيفة.. مع الفشل في كسب الأصدقاء والتفنن في صناعة الأعداء دون مبرر.  عاشرا ً:- تحويل الصراع السياسي أو الصراع علي السلطة إلي صراع ديني وأن مصر فيها فسطاطان .. فسطاط للكفر والعلمانية وفسطاط للإيمان والدين .. وهذا يضر الإسلام قبل أن يضر خصومه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.