علقت عبير سعدى، وكيل مجلس نقابة الصحفيين لشؤون التدريب، على اختيار منظمة "مراسلون بلا حدود" لها ضمن أول قائمة تصدرها ل"أبطال الإعلام المائة" الذين أبدوا شجاعة وقدموا تضحيات في عملهم، أن ورود إسمها ضمن "أبطال الإعلام المائة" هو تكريم لاسم 12 شهيداً صحفياً وصحفيةً قدموا أرواحهم، خلال عملهم الصحفي، لنقل الحقائق للرأي العام، بالاضافة إلى عشرات الصحفيين الذين اعتقلوا أو أصيبوا أو فقدوا معداتهم، وبخاصة خلال الفترة الماضية. وأضافت سعدي، والتي جمدت نشاطها مؤخراً اعتراضًا على صمت نقابة الصحفيين تجاه الاعتداءات التي تلحق بهم - أتذكر شيئأ مهمًا أن حق هؤلاء الصحفيين لابد أن يأتي وأن يقدم الجناة للعدالة، كما عبرت عن سعادتها لمجموعة الاتصالات التي تلقتها من زملائها في مصر والدول العربية خاصة التي قامت بتدريبهم في مجال السلامة المهنية، ومن صحفيين تعرضوا للأذى، خاصة بدول مثل العراق وليبيا وسوريا وتونس، ولبنان.
وقالت المنظمة، إن "الأبطال المائة" ساعدوا في دعم الحرية التي نصت عليها المادة 19 في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وهي "حرية تلقي المعلومات والأفكار والسعي للحصول عليهما وتوصيلهما بدون حدود".
وقال الأمين العالم للمنظمة كريستوف ديلوار، إن يوم حرية الصحافة العالمي الذي ساعدت "مراسلون بلا حدود" في خلقه ينبغي أن يكون مناسبة لالقاء الضوء على شجاعة الصحفيين والمدونيين الذين يضحون باستمرار بسلامتهم وحياتهم في بعض الأوقات في سبيل عملهم.
وأضاف: "أبطال المعلومات هؤلاء هم مصدر الهام للرجال والنساء الطامحين في الحرية, مشيرا الى انه بدون اصرار هؤلاء الأبطال وامثالهم, سيكون ببساطة من المستحيل توسيع اطار الحرية".
وقالت المنظمة عن سعدي، إنها شخصية معروفة في الاعلام المصري تكتب باستمرار باللغتين العربية والانجليزية في أهم موضوعات المنطقة العربية منذ 23 عاما مثل الحرب الليبية.، وسعدي معروفة من مئات الصحفيين في الشرق الأوسط كمدربة بمجال السلامة المهنية للمحررين الذين يعملون في مناطق عدائية في مصر وليبيا وتونس واليمن والعراق وتركيا والأردن والبحرين وأماكن أخرى، وتم انتخاب سعدي لمجلس ادارة نقابة الصحفيين المصرية لثلاث دورات متتابعة، وأدارت قسم التدريب التابع لها، ونظمت حلقات نقاشية ودورات تدريبية متخصصة.. لكن قامت الآن بتجميد عضويتها بعد أن انتقدت علنا صمت مجلس النقابة في مواجهة الاعتقالات وأعمال العنف والقتل التي يتعرض لها الصحفيون. وتضم القائمة - التي تشمل رجالا ونساء من 65 دولة حول العالم بينهم 20 من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا - جلين والت ولورا بويتراس اللذان كشفا فضيحة تنصت المخابرات الأمريكية والبريطانية، والاسترالي جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس.