بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اختارت منظمة "مراسلون بلا حدود" الصحفية المصرية عبير سعدي ضمن أول قائمة تصدرها ل"أبطال الإعلام المائة" الذين أبدو شجاعة وقدموا تضحيات في عملهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وعبير سعدي الزميلة الصحفية بالأخبار هي المصرية الوحيدة التي ورد أسمها بالقائمة العالمية التي تضم رجالا ونساء من 65 دولة حول العالم بينهم 10 من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن الأسماء التي وردت بالقائمة، الاسترالي جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس، و جلين والت ولورا بويتراس اللذان كشفا فضيحة تنصت المخابرات الأمريكية والبريطانية و هو الحدث الأهم في 2013. كما تضم أيضا أنابيل هيرنانديس مؤلف أكثر الكتب مبيعا حول علاقة السياسة بالمافيا في المكسيك والصحفي التركي اسماعيل سايماز الذي اعتقله النظام التركي أكثر من مرة بسبب تغطياته للمظاهرات. وتقول المنظمة أن "الأبطال المائة" ساعدوا في دعم الحرية التي نصت عليها المادة 19 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي "حرية تلقي المعلومات والأفكار والسعي للحصول عليهما وتوصيلهما بدون حدود". وقال كريستوف ديلوار الأمين العالم للمنظمة أن يوم حرية الصحافة العالمي الذي ساعدت "مراسلون بلا حدود" في تحديد الثالث من مايو يوما عالميا له ينبغي أن يكون مناسبة لإلقاء الضوء على شجاعة الصحفيين والمدونيين الذين يضحون باستمرار بسلامتهم وحياتهم في بعض الأوقات في سبيل عملهم. وأضاف: "أبطال الإعلام هؤلاء هم مصدر إلهام للرجال والنساء الطامحين في الحرية, مشيرا إلى انه بدون إصرار هؤلاء الأبطال وأمثالهم, سيكون ببساطة من المستحيل توسيع إطار الحرية"، وقالت المنظمة عن سعدي أنها شخصية معروفة في الإعلام المصري و العربي تكتب باستمرار باللغتين العربية والانجليزية في أهم موضوعات المنطقة العربية منذ 23 عاما مثل الحرب الليبية. وحول حيثيات اختيارها ذكرت المنظمة أن سعدي معروفة من مئات الصحفيين في الشرق الأوسط كمدربة بمجال السلامة المهنية للمحررين الذين يعملون في مناطق عدائية في مصر وليبيا وتونس واليمن والعراق و سوريا وتركيا والأردن والبحرين وأماكن أخرى. وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلي أن سعدي أهم خبير أمن وسلامة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و جنوب أوروبا، شاركت سعدي مع زملاء لها في تدشين فكرة المراكز الصحفية الميدانية التي أخذتها دول العالم عن مصر منذ الثورة المصرية. وتم انتخاب سعدي لمجلس إدارة نقابة الصحفيين المصرية لثلاث دورات متتابعة بأعلى الأصوات وأدارت قسم التدريب التابع لها ونظمت حلقات نقاشية ودورات تدريبية متخصصة أفادت مئات الصحفيين، غير أنها قامت الآن بتجميد عضويتها احتجاجا علي التخاذل في مواجهة الاعتقالات وأعمال العنف والقتل التي يتعرض لها الصحفيون.