سيناء لم تعد كاملة لنا الأعلام اليونانية ترفرف على الدير.. والأساقفة سيطروا على مئات الأفدنة وبنوا أسوارا ومنازل دخل الدير 600 مليون دولار سنويا.. والحكومة المصرية لا تستقبل منه مليما الوادى المقدس تحول إلى اسم وادى الأربعين دير سانت كاترين يقع فى جنوبسيناء، أسفل جبل كاترين أعلى الجبال فى مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال عنه أنه أقدم دير فى العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، وتقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، و يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذى لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر فى القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس فى القدس التى يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة فى جنوبسيناء فى منطقة الطور وواحة فيران وطرفة. قامت "المشهد" بعمل زيارة للدير لتجد أن الأعلام اليونانية ترفرف فوق الدير والجبال والأراضى المحيطة بسانت كاترين فى سيناء كما أن السيادة المصرية على الدير والمنطقة المحيطة به غائبة، وعند سؤال الأساقفة اليونان عن ذلك قالوا فعلنا ذلك لكى نستدر عطف اليونان ( المفلسة ) كى تتبرع لنبنى منازل لبدو سيناء. أضاف الأساقفة، إن الأراضى المحيطة بالدير من حقهم لمسافة سير لمدة 3 أيام، موضحين أنهم أقاموا أسوارًا حول المنطقة، وقاموا ببناء منازل لهم واستمرت التعديات، حيث إنهم وفقا للواء أحمد رجائى عطية مؤسس الفرقة 777 قاموا بتغيير اسم الوادى المقدس طوى الواقع فى الجانب الأيمن من الطور، والذى نادى فيه الله تعالى نبيه موسى، إلى اسم وادى الأربعين، وقاموا بمحو الصخرة التى أنبجست منها 12 عينا. ووفقا للواء رجائى فإن المنطقة ترفع فيها الأعلام اليونانية، ويدخل المصرى إلى الدير كسائح، يدفع رسم دخول بينما يدخل اليونانى مجانا. وحول تقنين وضع اليد على الأراضى التى استولى عليها الأساقفة، قال رجائى إنه رفع قضية لمطالبة المسئولين فى مصر بسرعة التدخل، موضحا أن الدير دخله حوالى 600 مليون دولار سنويا من السياحة لا تحصل الحكومة المصرية على مليم واحد منها، رغم أن قوات الشرطة والجيش توفر للدير كل الخدمات من مياه وكهرباء وغاز وصرف وحراسة. من جانبه قال اللواء عبد العال صقر رئيس مدينة سانت كاترين الأسبق، إنه قدم للمحكمة كل الوثائق والأدلة على تجاوزات الأساقفة وفيديو وصور ثابتة. موضحا أنه قدم لهم مذكرة بكل التعديات من بناء سور ومنازل على امتداد مئات الأفدنة، وبتغيير هوية المنطقة كلها وطمس الهوية الإسلامية والتاريخية، وأن المذكرة رفعت لأعلى مستوى، وكانت النتيجة إقالته من منصبه. وبسؤاله عن ذلك قال إن الأساقفة قاموا بتصوير القضية على أنها اضطهاد دينى، كما أنهم أوضحوا أن الدير تابع لكنيسة الروم الأرثوذكس وهى نفس الكنيسة التى باعت أملاكها لصالح إسرائيل فى القدس. كما أكد اللواء رجائى، أن تملك الأساقفة اليونانيين لهذه الأراضى يعنى حرية تصرفهم فيها للغير، ويمكن أن نستيقظ على كابوس لنجد أن الأراضى المحيطة بالدير قد أصبحت ملكًا لإسرائيل، بعد أن صرف الاتحاد الأوروبى ملايين الدولارات ونجح فى توصيل مياه النيل للمنطقة، مؤكدا أنه من الممكن أن يتم تدويل المنطقة ووضعها تحت إشراف الأممالمتحدة، ويكون هذا مسمارا للتدخل الأجنبى فى مصر لبداية مخطط التقسيم، بعد أن باعت الكنيسة أملاكها فى القدس لإسرائيل، موضحا أن المنطقة يقع بها جبل حرايب وجبال أخرى يبلغ ارتفاعها أكثر من 3 آلاف متر، وخروج هذه الجبال عن السيادة الوطنية لمصر ودخولها تحت سيادة طرف آخر يعنى فقدان نقطة ارتكاز عسكرية استراتيجية يمكن أن يطالك منها العدو، وامتلاكك لها يعنى تحكمك فى المنطقة الاستراتيجية المحيطة، وتأمين نقطة دفاع عن أمنك الوطنى فى منطقة بالغة الأهمية، خاصة وأنك ستكون أعلى من نقطة التمركز الأمريكية الموجودة فى ذات المنطقة والموضوعة وفقا لاتفاقية كامب ديفيد، كنقطة مراقبة لمنع الاعتداءات بين مصر وإسرائيل.
وأكد صقر أن الخرائط الخاصة بهذه المنطقة تم تغييرها من قبل الأساقفة، موضحا أن (البورشورات) التى توزع ليس لها علاقة بالخرائط الأصلية، التى توجد لدى القوات المسلحة فقط، ولايوجد ذكر لمكان الجبل الذى تجلى الله فيه لكليمه النبى موسى عليه السلام، هكذا كما تفعل إسرائيل فى فلسطين بمحو تاريخ وهوية المناطق وإكسابها أسماء جديدة مزورة، متسائلا "هل تضمن جدول أعمال الرئيس الانتقالى عدلى منصور لليونان أى نقاش حول هذه القضية".
استنكر صقر، صمت المسئولين، مؤكدا أن الأدلة موجودة، والقصص والشائعات كثيرة عن تجارة البانجو، لافتا إلى أن سيادتنا على بقعة مقدسة ومباركة وغالية من ترابنا الوطنى غائبة وضائعة وأن ( سيناء لم تعد كاملة لنا)، وأن هناك أمورا كثيرة فى مصر أصبحت مهينة وغامضة ومريبة، وتحتاج إلى من يفك طلاسمها، ثروات سيناء بالكامل ضائعة، من حجر جيرى إلى رمال ناعمة يباع الطن فيها ب15 مليما، وذهب وفوسفات وثروات أخرى تضيع وتذهب فى دروب سرية، موضحا أن ما يحدث فيها ليس هو الإرهاب فقط، ولكنه النهب المنظم. كما يمكنكم مشاهدة https://www.youtube.com/watch?v=deWCnbHoDfE