"لأن شر البلية مايضحك " وفى الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلية دك منازل غزة فوق رؤوس المدنيين العزل مما ادى الي سقوط اكثر من 23 شهيدا ومئات الجرحى حتي الان فقد بعث رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية الأسبق ال "شين بيت" الجنرال آفي ديختر برسالة بالصوت والصورة عبر موقع ال "يوتيوب" إلى الشعب السوري مستهلاً رسالته بوصفه السوريين ب "جيراننا"، موجهاً لهم بلغة عربية سليمة "التحية الطيبة". ومن ثم عبّر ديختر في رسالته ومدتها قرابة دقيقتين عن دهشته “كإنسان وكمواطن إسرائيلي وكعضو في البرلمان” حيال ما وصفه بسكوت العالم إزاء "الجرائم البشعة"، التي تقوم بها قوات الأمن السورية "ضد الناس الأبرياء .. رجال ونساء أطفال وشيوخ". ومن ثم بدأ رئيس ال "شين بيت" بذكر مدن ومواقع سورية تشهد اضطرابات مثل بابا عمرو وحمص وحماة وفي دمشق "العاصمة"، وفي السقبا والزبداني في إدلب وفي "الدرعا" والقنيطرة، وفي كل بقاع سورية، التي بدا من نبرة صوته هنا وكأنه سيضيف قائلاً "الحبيبة". وأشار آفي ديختر الى ضرورة الوقف الفوري لما أسماه ب "اجتياح المدن السورية بالدبابات وراجمات الصواريخ"، متسائلاً "ألا يكفي سقوط 8000 قتيل بالإضافة الى عشرات آلاف المصابين والمفقودين لكي يصحو العالم الإنساني؟". وقدم الجنرال الإسرائيلي اعتذاره لعدم تمكن بلاده من مد يد العون للشعب السوري "لأسباب مفهومة" وذلك قبل ان يتساءل مجدداً "وين (أين) الدول التي تستطيع ان تعمل ضد النظام السوري لوقف المذابح والمجازر". واسترسل ديختر بلغة الضاد بذكر المثل العربي "الصديق وقت الضيق"، مضيفاً "فإذاً لوين شردوا (هربوا) كل أصدقاء الشعب السوري ! وين الأمة العربية ؟ وين الجامعة العربية ؟"، مستشهداً بعنوان أغنية اللبنانية جوليا بطرس قائلاً "وين الملايين والأمم المتحدة ؟"، الأمر الذي دفع البعض الى التساؤل بدهشة لماذا لم يذكر آفي ديختر منظمة المؤتمر الإسلامي أيضاً! وفي ختام رسالته تضرع آفي ديختر الى "الله العلي القدير" لكي يتمكن الشعب السوري من تجاوز محنته "الدامية"، وأن يعم التعاون والمحبة بين كافة طوائف السوريين، ومع الشعب الإسرائيلي. الجدير بالذكر ان الجنرال آفي ديختر تقدم بمشروع قرار في الكنيست بصفته عضواً فيه عن حزب "كاديما"، يدعو من خلاله الى إلغاء اللغة العربية كلغة ثانية في إسرائيل، معللاً موقفه بضرورة "تكريس الهوية العبرية اليهودية لإسرائيل". ومن المعروف ان آفي ديختر كان أحد أهم أبرز المتحمسين لبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية، اذ قدم خطة عملية لتنفيذه في العام 2002، مما أدى الى فصل عدد من المناطق الفلسطينية إحداها عن الأخرى. افى ديختر يتحدث