بدأ السيد حمدين صباحي حواره مع الإعلامي عمرو أديب مساء أمس الأحد في أول لقاء له بعد غلق باب الترشح للرئاسة بتقديم واجب العزاء في شهدائنا الذين يذهبون ضحية لإرهاب بائس، وتوجيه التهنئة لإخواننا المسيحيين بمناسبة العيد. وأوضح "صباحي" أن "توكيلاتنا حلال" معناها أننا لم ندفع مقابلها نقود ولم نمارس ضغوط أو إيحاءات و كانت في فترة من التضييق والعسر. وقال : حتى إن كان جمع توكيلات السيسي في بعض الأحيان تمت بأساليب غير مقبولة أخلاقيا، لا نعرف مدى مسئولية السيسي عن ذلك وهذا أمر يحدده هو، لدينا أدلة على الكثير من التجاوزات التي تمت أثناء جمع بعض مؤيدي السيسي للتوكيلات. معقبا أن من أضطر إلى مد يده ليأخذ المال و يحرر توكيلا من الفقراء المظاليم فهو ضحية، وأغلب من حرروا توكيلات للسيسي من المواطنين الشرفاء المخلصين الذين أحبهم وأحترمهم. وأضاف : فتح الشهر العقاري يوم الجمعة لم يتم له لأن حملته أعلنت رسميا يوم الخميس الإنتهاء من جمع التوكيلات. وإتهم "صباحي" أجهزة الدولة المصرية بأنها تمارس تدخلا ممنهجا لصالح المرشح "عبد الفتاح السيسي" ، مضيفا : "لست رجلا مثاليا ولا واهما حتى أتخيل أن الدولة ستكون محايدة تماما في الإنتخابات، ولكني لن أجلس في بيتي أنتظر أن تتغير الأحوال، أدخل الانتخابات وأنا أعلم أن بعض مسئولي الدولة منحازين ضدي ومع المرشح السيسي، ولكنى أسعى لننتزع الديموقراطية وليس عبر المقاطعة والجلوس في البيوت أنتظارا لتغيير الأمور". وقال "حتى لو قررت الدولة منعي من جمع التوكيلات، كنت سأستكملها رغم أنف أي أحد في الدولة لأن معي شباب لديهم إرادة". وأشار إلى أن هناك وقائع لبعض ظباط المباحث الذين أتوا لأخذ بيانات بعض من حرروا توكيلات له و كأن سيكون هناك عواقب لتحرير توكيلات له . وتابع : أحد النشطاء في حملته مقبوض عليه في "الشيخ زويد"، ويطالب بتوضيح سبب القبض وإذا لم يكن هناك جريمة يجب أن يتم الإفراج عنه فورا. وقال : أعرف جيدا أن هناك شعبية للسيسي وتصفيق الناس في الكاتدرائية للسيسي طبيعي وحدث السنة السابقة وإن كان التصفيق أقل هذه السنة، أحترم وأحب كل الناس حتى من يؤيدون السيسي ومهمتي أن أثبت نفسي لهؤلاء الناس. وأضاف :أنه لم شعر بأي مشاعر سلبية تجاه من صفقوا للسيسي في الكاتدرائية، بعض الأقباط يظنون أن بقائهم مع الأقوى يشكل ضمان لهم لأنهم عانوا من عقود من التمييز، ولكن من مصلحة المسيحيين في مصر أن تقام دولة مدنية ديموقراطية حقيقية بدون تمييز وأظنني "أنا الأقدر على إقامة هذه الدولة". وقال : "مبارك بعد انسحابنا من برلمان 2010 قال "خليهم يتسلوا"، اتسلينا وأسقطناه، مشددا "إذا كان ما يحدث الآن تمثيلية هزلية ما كنت شاركت فيها .. وأقول للشباب المقاطعين، لماذا لا نجرب قوتنا؟". وأضاف : الشباب بعضهم معه وبعضهم لم يقرر موقفه حتى الآن ، معه قوى إجتماعية مثل العمال والفلاحين، أيضا الناس التي تريد دولة مدنية حقيقية، وأكد أنه مؤمن أن الله سيهدي قلوب هؤلاء لينتخبوه ، وأكد أن30 يونيو كانت إسترداد للثورة من أيدي من حاولوا تأميم الثورة لصالحهم، مضيفا : الأغلبية من المصريين مؤمنين بأن ثورة 25 يناير ثورة لا نكسة و أن 30 يونيو إستكمال لها و ليس إنقلابا . وعن المرشح المنافس قال : أن السيسى شريك فى 30 يونيو والذى مكنه من ذلك مكانه فى الجيش الذى إنحاز للإرادة الشعبية وجدد على أنه الأقدر على تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعيةوالديمقراطية واصفا نفسه أنه كتاب مفتوح أمام المصريون
أعلن أنه لن يعتمد على دعم الخليج بل سيعتمد على إنتاج المصريين، مضيفا أن من سقطوا فى 30 يونيو لن يعودوا إلا فى حالة عجز الرئيس القادم فى تحيقق مطالب الشعب. صرح أن توقع الأمريكان لم يفرق معه فهم لم يتوقعوا سقوط " مبارك "و"مرسى", معلنا أنه ليس لديه قوة دولية تدعمه مثل "السيسى" وتساءل : هل الرئيس القادم سيدير علاقته بدول العالم من خلال علاقاته الشخصية؟، وقال عن قطر : قطر محكومة بحجمها ودورها ثانوي، ومضطرة الآن للتكيف مع إرادة الشعب المصري وتوقيعها على وثيقة الرياض كان بمثابة تراجع منها. معلنا أن إذا قررت قطر أن تحترم إرادة الشعب المصري فأهلا وسهلا بها، وإذا إستمرت في معاداة مصالح مصر ومساندتها لأطراف معادية لنا، يجب عزلها خليجيا وعربيا. أكد على وضع ليبيا وسوريا على قائمة علاقته الدوليه فلابد من إنقاذهم من الخلايا الإرهابية ولفت "صباحي" إلى أن الجيش لا يجب أن ينغمس في السياسة ولا المعارك السياسية والإنتخابية، وأن دور جيش مصر يمكن أن يمتد إلى أن يصل للمشاركة في تصور أمني بين مصر ودول الخليج ليحقق المصالح. ووعد "صباحي" أنه إذا كسب فى الجولة الإنتخابية سيكون لمصر رئيس مدني يحترم المؤسسة العسكرية ، فضباط و جنود الجيش يحتاجون إلى رئيس مدني يحترم الجيش ويحميه من التدخل في السياسة والشئون الداخلية ليعود إلى ثكناته وهو مطمئن. وعن الإخوان أكد أنهم لن يعودوا أبدا إلا إذا فشل الرئيس القادم وأن نجاح السيسى سيساعدهم فى الترويج لفكرة أن ما حدث فى 30 يونيو هو إنقلاب عسكرى , منوها أن الإخوان مسؤلين مسؤلية كاملة عن الأحداث الإرهابية التى تشهدها البلاد ,مشيرا أن مواجهة الإخوان ليست مواجهة أمنية فقط ولكن مواجهة فكرية أيضا مشيرا أنه كان يدافع عن الإخوان أيام مبارك ولكن الأن أتعارض معهم . وأكد :على إحترامه لمن يتظاهر ضده مهما كان على شرط ألا يتعدى ذلك التعبير السلمى عن الرأى. وقال : سأوفر الإمكانيات للقطاع العام لينافس القطاع الخاص. وأكد أن أولوياته هي محاربة الفقر، إدارة حديثة للدولة المصرية، الإنتهاء من محاربة الإرهاب ، الديمقراطية، عدالة إنتقالية وسيعطى إهتماما كبيرا للقطاع الام ليجعله مؤهلا لمنافسة القطاع الخاص. خاتما حديثه بالتأكيد على أنه من المستحيل عودة نظام مبار ومرسى .