يترقب المتعاملين فى البورصة المصرية أدء السوق خلال تداولات الأسبوع بعد تراجع الموجة البيعية المكثفة من قبل المؤسسات، وينتظر المتعاملين تأكيد السوق ارتداده نحو الصعود مرة أخرى خلال جلست تداول الاسبوع . قال صفوت عبد النعيم خبير سوق المال :"يجب أن لا تقل احجام التداولات فى جلسات الصعود خلال تداولات الاسبوع عن مستوى المليار جنيه حتى يستقر الاطمئنان فى نفوس المتعاملين الى جدوى ارتداد السوق وجدوى دخول القوة الشرائية مرة اخرى الى السوق ليشكل السوق بذاته اكبر وسيلة ضغط على المؤسسات لاجبارها على اعادة الدخول مرة اخرى لانتهاز الحركة الصعودية للسوق". مضيفاً :"إن لم يتحقق هذا الشرط بجلسات الاسبوع الجارى مع إستقرار المؤشر الرئيس مرة اخرى اطول فترة ممكنة فوق مستوى 8000 نقطة ، سيكون السوق اكثر تباينا فى جلساته بين مستوى 8000 نقطة ومستوى 7500 نقطة لانعدام الموئر المالى الفنى واللديناميكى للضغط على المؤسسات للتخلى عن عمليات البيع المكثفة سواء من المؤسسات بمختلف جنيساتها". ويوصى خبير سوق المال أن يسلك الافراد مسلك المؤسسات فى مراقبة شروط الارتداد الصحى وهو الاستقرار فوق مستوى 8000 نقطة باحجام تداول تفوق المليار جنيه والتى فى حالة تحققها ينصح باعادة الشراء فى الفرص المتاحة بالسوق فى حينها والفرص لا تنعدم فى كل الاوقات دون النظر عن مستوى سهم تم بيعه وزاد سعره يمكن معالجة هذا باعادة الدخول فى سهم اخر كان يتمنى المساهم ان يكون فى محفظته وفت رحلة الصعود السابقة لتكون عملية الشرا فوق مستوى 8000 نقطة اكثر رضاءا لنفسيات المستثمرين ، على حد تعبيره ويتوقع عبد النعيم ان أدء المؤشر الرئيس حركة بين مستوى 7700 نقطة الى 8000 نقطة لاختبار اختراق الاعلى او كسر الاسفل وعلى كلا المستويين يجب تفعيل القرار الاستثمارى بدون تحمل العميل اى مديونيات سواء فى الصعود او الهبوط . وعن المؤشر السبعينى يتوقع خبير سوق المال أن يتحرك بين مستوى 587 نقطة ومستوى 612 نقطة مشروطا بعد كسر مستوى 587 نقطة لاسفل اولى جلسات الاسبوع. وعلق عبد النعيم على أداء جلسات تداول الأسبوع الماضى :"شهد السوق الاسبوع الماضى حالة من التذبب فى أداءه وضحت فى حركة مؤشره الرئيسى ايجى ايكس 30 الذى سجل هبوطا قويا اولى جلسات الاسبوع ليسجل ادنى مستوى له خلال خلال شهرين تقريبا عند 7387 نقطة وجاء الهبوط ايضا فى هذه الجلسة تحديدا متاثرا بمبيعات المؤسسات المصرية والاجنبية". تابع عبد النعيم :"كان هذا التراجع فوق التوقع حيث كان من المتوقع ان يكون للسوق مستويات دعم قادرة على حماية السوق من اى مبيعات مكثفة من المؤسسات بمختلف جنسياتها وكان مستوى 7350 نقطة تحديدا ( المتوسط المتحرك لتداولات 100 يوم هو مستوى الدعم المرتقب لحماية السوق)". وأوضح عبد النعيم أن السوق قد خالف التوقعات باعتبار مستوى 7350 نقطة مجرد اتجاه والوصول الى مستوى 7700 نقطة بفتح الأسبوع ولكن سرعان ما تم الاقتراب من مستوى7350 نقطة أولى جلسات الاسبوع مما تسبب فى حالة كبيرة من الذعر لدى المستثمرين، على حد تعبيره أضاف خبير سوق المال :"وقد تم تسكين حالة الذعر تلك بخبر اجتماع مجلس اداراة البورصة بالصناديق والشركات العاملة لبحث سبل حماية اكثر للسوق وبالفعل وبالرغم من كونه مسكنا وقتيا الا ان نتائجه ظهرت بالفعل على ساحة التداول ، ليس بدعم السوق ماليا واعادة الدخول للشراء ولكن ظهر فى تخلى الصناديق عن موجات البيع المكثف وهو ما اظهرته احجام التداول الضعيفة التى شهدتها جلسات الاسبوع الماضى". أشار عبد النعيم إلى أنه مجرد غياب البائع دون وجود مشترى أثر فى السوق بالإرتداد مرة اخرى فى جميع مؤشراته ليغلق المؤشر الرئيسى على اخضرار اسبوعى عند مستوى 7900 نقطة".