ما زال الشاعر الشاب سعيد شحاتة ثائرًا ولم يتلقِ أي رد فعل ايجابي من قيادات وزارة الثقافة أو هيئة قصور الثقافة، فلم يكن منه إلا أنه كتب قصيدة بعنوان "الحاكم بأمره" تعبر عما وصلت إليه الأمور بالهيئة ومن رد فعل المسئولين بها، سواء بالخوف أو بالتجاهل. 1 بنعيش سنين الصمت أوقات اغتراب ونعيش ساعات الذل رافعين الحجاب ونعيش نحاسب مصر ويطول الحساب ونموت وراسنا هناك بتنطح فى السحاب صامدين وشايلين روحنا فوق من كفنا صامدين ولا يمكن نخاف وكر الكلاب إحنا الكلام الحر يا وقت الوجع واحنا التراب اللى انتصر فوق التراب ********************** 2 يا مصر يا اللى مهاجره فى عروقى يا طالعه من فوقى لساحات الضى باحلم تفوقى وتعلنى شروقى وتقولى لكلابك: دا كائن حىّ ******************** 3 يسقط الحاكم بأمره اللى حكّم فينا عيشه واللى نافش لينا ريشه واللى بيحرّك شاويشه يلسْوَع المساكين بجمرُه يسقط الحاكم بأمره ويسقط الحاكم بسيفه يسقط اللى - اندار وسقّف- واللى مات علشان رغيفه يسقط الماسك لطِيفه البندقيه يسقط اللى يبيع لكلب القصر أوراق القضيه يسقط العالم. إذا العالم وقف بالمدفعيه يسقط القلب اللى رافض ينفخ الروح فى الخليّه تسقط الحاشيه الغبيه كلاب جنابه تسقط الزرعه اللى تطلع من ترابه يسقط اليوم اللى فيه دقينا بابه واللى كاتب اسمنا ف تعداد صحابه يسقط الحاكم بنابه المر وسنانه القوارض اللى هدّ المكتبه وفضّى العوارض واللى حطّ الناس على رفوف المعارض واللى قال إنه ابن فارض واتضح إنه ابن جزمه واللى خلى كلابه تنهش فى الضحايا واللى سمّى الطيبين أمثالى أزمه واللى حطّ البوص مع الرمّان فى حزمه واللى مالهوش أى لازمه ف أىّ حاجه يسقط الحاكم إذا الحاكم صبح فى الناس خواجه يسقط الحاكم إذا اتحوّل ديباجه -هكذا قال ابن ماجه- قلبى شايل صاجه والسهم ف جنابى قلبى من ثورة يناير واللا من هوجة عرابى انتى حافيه يا رجلى واللا انتى ف شرابى بابى متوارب وكل الناس ورايا وانت واقف لسّه قدام المرايه يابن طين الأرض يا رباط البياده يا انتصار الذل يا عصارة الخطايا الغلابه ما يركعوش قدّام سياده وانت قابل تشتغل كلب السرايا يا انتصار الذل يا صمت المداين اللى خان الملح خاين اللى خان الدم خاين واللى خان الأرض خاين واللى خان لو شعره فى رموش البلد يتسمى خاين حتى لو شهدوا الكلاب بالزور. وساندوه الزباين