السؤال: إذا رأيت فتوى فبأي الأقوال آخذ؟ فإذا كان مثلا المذهب الحنبلي هو الذي يدرس عندنا. فهل يعني هذا أنه عند رؤية الفتاوى آخذ قول الإمام أحمد دائما، حتى إني في بعض الفتاوى أرى أنكم تذكرون أقوال العلماء، وفي الأخير مثلا تقولون قولا شاملا مثلا: بالتالي صلاتك صحيحة، أو الواجب كذا وكذا، مع أنه قد يتعارض مع قول أحد الأئمة مثل أحمد أو غيره. فبأي الأقوال آخذ؟ جزاكم الله خيرا. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فلا يجب عليك الأخذ بقول الإمام أحمد لمجرد أن مذهب الحنابلة هو السائد عندكم, وإنما تسألين من تثقين بدينه وعلمه من أهل العلم، وتعملين بما يفتيك به, وقد ذكرنا في عدة فتاوى ماذا على العامي أن يفعل عندما تختلف عليه أقوال الفقهاء؛ كما في الفتوى رقم: 239623 ، والفتوى رقم: 217636 ، والفتوى رقم: 203194 وفيها غنية عن إعادة الكلام هنا. ونحن في فتاوانا إن ظهر لنا رجحان أحد الأقوال، ذكرناه، وإن لم يظهر لنا رجحان أحدها، ذكرناها ونسبناها لأصحابها ودللنا السائل على ما نراه أقرب للصواب حسبما ظهر لنا. والله أعلم.