تواجدت التشكيلات النقابية في مصر منذ القدم، وأصبحت تغطي المهن والتخصصات والحرف المختلفة لتدافع عن حقوق العاملين فيها، هذا إلى جانب جهودها في تطوير المهنة وحمايتها".. بهذه الكلمات عبرت الهيئة العامة للاستعلامات عن سبب إنشاء النقابات المهنية، خاصة مع زيادة مشكلات كل مهنة، وأن لكل مهنة مشكلاتها الخاصة التي لا يستطيع حلها إلا أصحاب المهنة أنفسهم، ولكن شاب تلك النقابات عدد من المشكلات المتعددة في الفترة الأخيرة نحاول استعراضها في أكثر النقابات صخبًا في الفترة الأخيرة. نقابة المعلمين تلك النقابة التي من المفترض أنها نقابة من كاد أن يكون رسولًا، تلك النقابة التي تشرف على تخريج أجيال متتابعة تحمل لواء مصر وتعمل على رفعتها ونهضتها، ولكنها للأسف يشوبها التقصير من جهات عده أهمها السكوت عن حقوق المعلمين، ففي الفترة الأخيرة لقي أكثر من مدرس مصرعه على يد الطلبة، واصلت نقابة المهن التعليمية عاداتها في اتخاذ مواقف متأخرة جدا عن الأحداث، بيانا رسميا بعد 10 أيام من الواقعة، حيث أدانت خلاله حادث مقتل معلم بالإسكندرية على يد تلميذه داخل المدرسة، وهو الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس الجاري. وقال مجلس إدارة النقابة، المحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية -في بيانه- إن قتل المعلم سامى خطاب بمدرسة عمر بن الخطاب بالإسكندرية على يد أحد الطلبة يعد نموذجا صارخًا لتدنى المستوى الأخلاقي والعلمي والتربوي الذي وصلت إليه مصر خلال العقود الأخيرة التي امتهنت فيها كرامة المعلم حتى تجرأ طالب على قتل أستاذه. وأكدت النقابة أنها لن تترك حق المعلم أو دماءه الزكية، وأشار البيان إلى أن النقابة كلفت المستشار القانوني بمتابعة القضية واتخاذ كل الإجراءات القانونية التي تحفظ حق المعلم وأسرته. وذكر البيان أن محمد محمود، وكيل أول النقابة أجرى اتصالًا هاتفيًا بأسرة المعلم الشهيد قدم لهم خلاله تعازى مجلس النقابة، مؤكدًا أن تقرر صرف إعانة الكوارث لأسرة المعلم المتوفى وقيمتها 10 آلاف جنيه طبقًا للائحة الإعانات بالنقابة إلى جانب التوجيه نحو سرعة صرف كل مستحقاته النقابية من صندوق زمالة ومعاش نقابي، وشددت النقابة على أنها ستقف بجوار المعلمين من أجل الحفاظ على كرامتهم وتوفير حياة كريمة لهم. نقابة المهندسين كانت تلك النقابة في فترة من الفترات تعد من أقوى النقابات في مصر، إنها نقابة المهندسين، ولكنها الآن حائرة بين عديد من المشكلات أهمها المهندسين غير المعينين، وانتشار الشللية وتغليب مصالح الأشخاص على المصلحة العامة، خاصة بعد المعركة الشرسة إلى خاضتها النقابة ضد النقيب الإخواني. ونشرت جريدة الأهرام في يوم 25 يناير 2012 على لسان شريف عدلي الزناتي، عضو نقابة المهندسين المصرية عضو اتحاد المهندسين العرب، حيث عدد مشاكل النقابة في عدد من النقاط منها: - يوجد نصف مليون مهندس مصري شباب وشيوخا نساء ورجالا أعضاء بالنقابة منهم بالداخل ومنهم بالخارج ويوجد أيضا مهندسون حتى الآن وبعد تخرجهم منذ سنوات لم يشتركوا بالنقابة أو يجددوا اشتراكاتهم كما يوجد أيضا نقص شديد في المعلومات عن المهندسين والتواصل بين النقابة والمهندسين – ويوجد كتلة التصويت التي أدلت بصوتها في الانتخابات تقريبا 100 ألف مهندس بالداخل وهذه نسبة متواضعة بنظرى ولم تتح الفرصة للمهندسين بالخارج للمشاركة. – أيضا هناك الفائزون بالانتخابات ولهم فكرهم وبرنامجهم الذي لم اطلع عليه نظرا لأنني لم أجد أحد يدعوني منهم وكان هذا شيء غريب - كذلك يوجد الخاسرون في الانتخابات المختلفون غير المتحدين الذي ينقصهم تمويل وقدرة على الحشد والتواجد داخل الساحة والتواصل مع المهندسين ولهم أفكار وبرامج – وهناك المهندسون الثائرون مثلى وهناك الكثير غير المنتمين لأى تيار بعينه بل يبحثون عن التطوير والمشاركة الفاعلة المسئولة والاستماع إلى فكرهم وتنفيذه - أيضا يجب ألا ننسى حزب الكنبة المتفرجون اصحاب فكر وانا مالي خلينى في حالي أهم حاجة اكون كويس - كذلك يجب ألا ننسى فلول الحراسة الذين تعودوا على الفوضى وكانت لهم مصالح كبيرة مع الحراسة – أيضا هناك أصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الشخصية المتلونين الذين يستطيعون التكيف مع أي نظام لتحقيق مصالحهم الشخصية – انتشار الشللية داخل النقابة من العاملين أو التيارات المختلفة - اختلاف الآراء الشديد بين التيارات - صعوبة الالتقاء الفكري وتقبل الرأي الآخر – صعوبة الاتفاق على أهداف وأولويات - صعوبة الاتفاق على آليات تنفيذ الأهداف - ضعف الإمكانات داخل النقابة - انتشار الفساد في النقابة لضعف الرقابة والقانون الداخلي للنقابة - اختلاف الأجيال والهوة بينهما شبابا وشيوخا - انتشار الجهل الفكري والثقافي وضيق الأفق وليس التعليمي لدى كثير من المهندسين من حزب الكنبة – لا يوجد بيان حقيقي بموارد النقابة وكيفية تنميتها –توجد جهة حققت حتى الآن في مخالفات وفساد بنك المهندس والمهندس للتأمين ومشاريع الحراسة الفاشلة وضياع أموال من صندوق المعاشات وفساد الوحدات السكنية - مشكلات اشتغال غير المهندسين في المجال وهذه بداية سقوط المهنة والمهندس - ضعف التعليم الهندسي في مصر والتدريب مقارنة بالخارج - مشكلة المركزية في النقابة وعدم تفعيل النقابات الفرعية تفعيل حقيقي – أخيرا المهندسون العاديون المشغولون بلقمة عيشهم الذين يتوقعون خدمات من نقابتهم تعينهم على مصاعب الحياة وبمرور عامين على تلك المشكلات التي عرضت في 2012، لم تجد النقابة أي حلول لكل تلك المشكلات حتى الآن. مصدر الخبر : البوابة نيوز