غادر الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، بعد زيارة للكويت استمرت ثلاثة أيام شارك خلالها في اجتماعات المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلماني العربي، الذي بدأ أعماله أمس. وكان الكتاتنى التقى على هامش المؤتمر، نظراءه العرب وعلى رأسهم أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الكويتي الذي تولى رئاسة الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر، وتم خلالها بحث سبل دعم العلاقات البرلمانية والتنسيق في مختلف المؤتمرات البرلمانية الدولية. كما القي الكتاتنى كلمة مصر أمام اجتماعات المؤتمر والتي تناول فيها الوضع الراهن في مصر بعد الانتهاء من أهم استحقاقين، بفضل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهما تشكيل البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى وفى الطريق إلى أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر، وعرض ما حققه مجلس الشعب منذ أول أيام عمله منذ أكثر من شهر وتركيبته السياسية التي عبرت بحق عن اختيارات الشعب التي تمت بكل حرية ونزاهة وشفافية لأول مرة في تاريخ مصر بعد انتخابات تمت تحت الإشراف القضائي الكامل وشهد بها العالم أجمع. وأكد رئيس مجلس الشعب، دعم المجلس كل جهد من شأنه إجبار النظام السوري على وقف آلة القتل والتخريب والترويع، وقال "إنهم يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، وينتهكون قواعد الأخلاق وتعاليم الدين السمحة" ، وقال إن ما يجرى في سوريا الشقيقة مثير للقلق ومعبأ بالمخاطر ومزعج إلى أبعد حد، مؤكدا ثقته في أن الثورة السورية قادرة على تحقيق أهدافها بقوى شعبها ليظل مقاليد ثورته بأيدي أبنائه. وأضاف الكتاتني أن مجلس الشعب أعلن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وحقهم الكامل في اختيار نظام الحكم الذي يريدون، مشيرا إلى أن المجلس أعلن دعمه لكل جهد يسعى إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، ورفضه أي تدخل عسكري أجنبي تحت لافتة دعم الثورة. وقد أقام سفير مصر لدى الكويت عبد الكريم سليمان، مأدبة عشاء تكريما للدكتور الكتاتنى والوفد البرلماني المرافق له، حضرها عدد من الصحفيين وأعضاء من الجالية المصرية، وبعض أعضاء السفارة. يذكر أن الوفد البرلماني المرافق للدكتور الكتاتنى سيغادر الكويت غدًا الأربعاء.