أكتب هذه السطور بعد منتصف ليل الخميس 1 / 3 / 2012 ولا أعرف حتى الآن ماذا سيفعل نواب "الإخوان المسلمين" والسلفيين، بل وكل نواب مجلس الشعب، رداً على أمريكا و"كلاب" أمريكا، وما ارتكبوه من "سفالة" وانحطاط وفعل فاضح، في حق هؤلاء النواب وفي حق مصر والمصريين جميعاً.. لا أعرف حتى الآن ماذا سيفعل هؤلاء النواب الذين أحالوا النائب زياد العليمي على لجنة القيم لمعاقبته بدعوى أنه أهان "سيادة" المشير طنطاوي، أما "سيادة" مصر، و"سيادة" هؤلاء النواب أنفسهم، فقد تبوَّل عليها الأمريكان، وكلاب الأمريكان، مثلما تبوَّلوا من قبل على جثث الأفغان، بل وحرقوا المصحف، ودمروا العراق، ويساندون الصهاينة ضد أشقائنا الفلسطينيين، دون أن تصدر من كلاب أمريكا في مصر ولو حتى كلمة شجب.!!.. أيضاً، لا أعرف حتى الآن ماذا سيفعل مجلس القضاء الأعلى أو نادي القضاة، رداً على تلك "السفالة" التي ارتكبها كلاب الأمريكان في حق قضاة مصر المحترمين.. لكني سمعت بأذني ما قاله المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، مساء الخميس عبر التليفون لبرنامج "منتهى الصراحة" الذي يقدمه النائب مصطفى بكري على تليفزيون الحياة.. وقتها، قال المستشار الزند: "هذا يوم أسود وحزين، ونحن كقضاة نرفض تلك الخطوة المذلة بضم الميم وكسر الذال التي تم بمقتضاها رفع حظر السفر عن المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي في إجراء غير قانوني وغير سليم.. لأن إخلاء السبيل لا يجوز ولا يكون إلا لمتهم في حوزة المحكمة، وهؤلاء المتهمون محالون بالفعل لمحكمة جنايات، وليس لمحكمة جنح، ولم يمثلوا أصلاً أمام المحكمة واختبأوا كالجرذان داخل السفارة الأمريكية، فكيف يتم رفع حظر السفر عنهم؟! ليست مصر ولا المصريين الذين يركعون أمام أمريكا.. أنها وصمة عار في جبين كل من ساهم في هذه الخطوة المذلة ولابد من محاسبته، وقضاة مصر يرفضون هذه الخطوة المسيئة لهم، ولن يسكتوا عليها". انتهى كلام المستشار الزند، ونحن في انتظار ما سيفعله البرلمان والقضاة.. ومهما كانت الحجج والشماعات التي سنسمعها من كلاب أمريكا في مصر، فإن كل الذين ساهموا في هذه الفضيحة أو سيسكتون عليها، سقطت مصداقيتهم، والعار سيلاحقهم مدى الحياة! [email protected]