توقع الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، تصاعدًا مرتقبًا فى أزمة السولار خلال الأسبوعين المقبلين بسبب صعوبة توفير احتياجات السولار كاملة بما سيؤدى الى نقص حاد فى المعروض منه.. وقال فى تصريح خاص ل"المشهد" إن هناك عجزًا قدره 35 % فى المعروض حاليا من السولار، وذلك نتيجة توقف الاستيراد نهائيا - والذى يوفر 25 % من حجم استهلاكنا - خلال الايام الخمسة الماضية بسبب اغلاق اهم 5 موانئ بحرية والتى لا يتم استيراد السولار الا عن طريقها، نتيجة سوء الاحوال الجوية التى شهدتها مصر مؤخرا بما انعكس سلبا على منسوب ارتفاع الامواج، ذلك الى جانب العجز الناتج عن حريق مصنع السويس للمشتقات البترولية الاسبوع الماضى والذى يوفر نحو 10 % من استهلاكنا من السولار. واشار إلى انه على الرغم من إعادة فتح الموانئ امس ومعادوة حركة الاستيراد فإن المردود الايجابى لذلك لن يظهر إلا فى غضون 10 أيام من ضخ واردات السولار، بما يعنى استمرار نسبى للأزمة خلال الأيام المقبلة، غير انه اكد ان السيئ فى الامر انه لن تكون هناك فرصة للشعور بتحسن الاحوال بل هناك ما يهدد بحدة مخيفة فى الازمة، هو قدوم نواتين بالبحر المتوسط يومى 14 و 18 مارس الجارى بما يعنى عودة الازمة الى ذروتها مرة اخرى فى حالة الاضطرار الى إغلاق الموانئ ووقف الاستيراد نتيجة سوء الاحوال الجوية. واضاف ان المشكلة تعد اكثر تأزما بالنسبة لمحافظات الوجة القبلى وذلك لانه يعتمد على النقل البرى كوسيلة وحيدة لتغطية احتياجات محطات الوقود من السولار، بما يعنى صعوبة توفير السولار بالسرعة والكفاءة المطلوبة نظرا لنقص وسائل النقل اللازمة، مشيرا الى ان الوضع بالنسبة لمحافظات الوجه البحرى ايسر واقل تأزما، حيث إن الوجه البحرى يستخدم المواسير كأداة لنقل السولار والبنزين الى محطات الوقود.