ألقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على القرار الذي اتخذه المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بتنحيه عن مناصبه العسكرية، لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة. وقالت الصحيفة، في تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، الكثير من المصريين ينظرون للسيسي على أنه " المنقذ" الذي سيخلص البلاد مما هي فيه، ولكن لا يزال غير واضحاً ما إذا كان السيسي سيستطيع حقاً أن يوحد البلاد ويُعيد الثقة في مستقبل مصر ويحل أزماتها الصعبة. وأضافت، من أخطر المشكلات التي تواجه مصر وسيواجهها "الرئيس السيسي" مشكلة الاقتصاد والاستقطاب وتردي الأمن وما أسمته بالتمرد الجهادي، فضلاً عن التكدس السكاني في وادي النيل والدلتا، والبطالة، والنظام التعليمي. ورأت الصحيفة، أن الحكم العسكري لمصر هذه المرة سيختلف كثيراً، عما كان في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لعديد من الأسباب: أولاً: السيسي أكثر قوة من مبارك، كما أنه وضع الركائز الأساسية للدولة البوليسية، وعزز أيضاً قوة الجيش في الدستور الجديد. ثانياً: لقد تم تقنين دور جماعة الإخوان المسلمين في العملية السياسية بعد إعلانها جماعة إرهابية، والسجن لكثير من قياداتها. ثالثا: السيسي يأتي للسلطة بعد الإطاحة برئيسين في أقل من 3 سنوات، واللذان خلفا ورائهما مطالب اجتماعية واقتصادية وسياسية. واختتمت الصحيفة بالقول: " نحن إلى الآن لا نعرف الشخصية الحقيقة للسيسي، فقد كان يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين كما لو كان واحد منهم، ثم ما لبث أن تغير، حتى اعتبره الناس منقذهم". مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية