قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي":" إن سر صعود المشير عبد الفتاح السيسي، هو قوة المجلس العسكري، وقدرته على استخدام هذه القوة لصالحهما معا. ورأت "بي بي سي" :"إن للسيسي مهارتين ساعدته في هذا الصعود هما: سريته، وقدرته على تقمص الأدوار لدرجة أنه أقنع حتى معارضيه أن لا أطماع سياسية له". ووصفت السيسي ب "الابن المدلل" للمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، الذي منحه فرص الحصول على دورات خارجية في بريطانيا وأمريكا وكملحق عسكري بالرياض، الأمر الذي عزز من اتصالاته. وأشارت إلى أن أهم أدواره خلال وجوده في المجلس العسكري كانت اتصالاته مع جماعة الإخوان بترشيح من طنطاوي، لافتة إلى أن هذا الدور جعل الرئيس المعزول محمد مرسي، يلجأ إليه بعد عزل طنطاوي، ووافق السيسي على المنصب بعد أن أخذ تعهداً من مرسي بعدم مقاضاة أو محاسبة طنطاوي وعنان. واعتبرت "بي بي سي" أن أهم قرارات السيسي بعد عزله مرسي هي تعيين محمود التهامي، ليبدءا معا مهمة القضاء على المعارضة، ثم تحدثت عن المصاعب الاقتصادية في مصر وكيف نجح السيسي بأن يحملها لحكومة الببلاوي حتى الآن. وأوضحت أن سر إعجاب الكثيرين من الشعب بالسيسي: "ارتباطه بالجيش الذي يثق به الشعب، وتَدينه، وحديثه عن القضاء على الإرهاب، و"ستايل" لبسه، منوهة بأن "الناس تريد أن يكون السيسي ناصر جديد، لكن هذا لن يحدث لأن زمن الحرب الباردة قد ولى". وأكد المقال أن "أهم قضايا مصر الآن ليست الأسلحة بل الاقتصاد؛ وهناك مشروع لتطوير محيط قناة السويس وهو أمر تحتاجه والمنطقة، لكن الخوف من تطوير منطقة القناة أنها ستكون من ضمن أشغال وتعاقدات الجيش والأرباح ليس عليها رقابة". وتوقعت "بي بي سي" أن ينجح السيسي عبر تقوية الدولة العميقة وبسط نفوذها وأن يحكم مثل ملك الأردن أو المغرب بالتحدث للقوى السياسية واليد العميقة. وختمت بقولها:" إن السيسي شخص مناور ومُسيس جداً وأنقذ الجيش والدولة العميقة من التدمير، لكن الخوف أن طموحاته ومصالح جيش غير مدرب جيدا سيؤدي إلى قرارات سياسية واقتصادية وإفراط في سياسات خارجية خطرة مثلما فعل ناصر". مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية