أعرب سياسيون عن اعتقادهم بأن خطاب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اليوم في مجلس الشعب اعتمد على العاطفة واستعراض المشكلات الماضية والحالية، في حين لم يُشِرْ إلى خطط محددة للخروج منها. وقال "شهير جورج اسحق" وكيل مؤسسي حزب "مصر الحرية" إن الخطاب لم يتضمن الإعلان عن أي إجراء سياسي واضح حول سوف تتجه الحكومة إلى فعله خلال الفترة القادمة وخاصة فيما يتعلق بهيكلة وزارة الداخلية. موضحًا أن المشروع الاجتماعي تم اختزاله في هذا الخطاب ليقتصر على مشروع الإسكان، وتقديم التعويضات للشهداء والمصابين، مضيفا أن الكلام كان مرسلا وشاعريا دون الكشف عن البديل أو الرؤية حول ما سوف يتحقق. من ناحيته أكد الدكتور شادى الغزالى حرب نائب رئيس حزب "الوعى" أن خطاب الجنزوري الذى ألقاه اليوم لا يخاطب أساس التدهور الذى تشهده البلاد، علاوة على أنه لا يقدم حلولا للمشاكل. وعن كلمة الجنزوري حول الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه مصر قال حرب إنه يختلف معه في أن السبب يعود إلى تخلى أغلب الدول عن وعودها بدعم الاقتصاد المصري أو هروب المليارات من السوق المصري موضحا أن السبب الحقيقى هو عدم وجود خريطة طريق واضحة للاستقرار السياسي. وعن رأى الجنزوري في أن الرئيس القادم "فاقد للقوة"، رأى حرب أن الرئيس القادم لابد أن يكون أقوى رئيس عرفته مصر وذلك لأنه سيأتى بفضل اختيار أقوى شرعية في البلاد وهى الشعب، مشددا على ضرورة أن يتبعه الجيش والأمن وإن لم يفعلا فلا بد من إصلاحهما. من ناحيته قال المهندس عبد العزيز الحسيني إن تعبير "مصر لن تركع" يجب ترجمته إلى حصول المواطنين على حقوقهم مؤكدا أنه إذا كانت مصر لن تركع فإنها لن تفعل ذلك لأن شعبها لا يريد ذلك. وأضاف الحسيني أنه بالنظر إلى رواتب كبار الموظفين ببعض الشركات سوف نجد أنه على مستوى مصر هناك عشرات الآلاف يحصلون على رواتب تفوق الخيال في معادلة غير موزونة مع تفاوت رهيب داخل المؤسسة الواحدة. مؤكدًا أن هناك بعض البنود تحتاج إلى المراجعة للتغلب على الأزمة الاقتصادية مثل الصناديق الخاصة، والمليارات المنهوبة داخل مصر وخارجها.