أكد جمال العربى وزير التربية والتعليم أنه يسعى الى إلغاء مرحلتى الثانوية العامة والعودة الى نظام السنة الواحدة للتخفيف عن كاهل الاسرة المصرية من أي أعباء وهى محل دراسة متأنية، نافيًا ما يردده البعض من إلغاء امتحانات آخر العام الدراسى واعتبار امتحانات نصف العام هى النهائية. وأضاف أن الوزارة حريصة على تنفيذ خطة تطوير المناهج التعليمية لمواكبة تطورات العصر والتكنولوجيا الحديثة ستنتهى فى شهر مايو المقبل وتعتمد على التفكير والتحصيل معًا. وكشف الوزير - في تصريحات صحفية في بيروت على هامش مشاركته في مؤتمر تطوير تعلم اللغة العربية - عن خطة جديدة لتطوير التعليم الفنى للنهوض به وإلغاء اسم مشروع مبارك - كول وتحويله الى التعليم المزدوج. وأوضح العربي انه أعد مشروع قانون معروض على مجلس الوزراء لتعديل كادر المعلمين لتحسين رواتب المعلمين ورفع المستوى العلمى ضمن خطة شاملة لإصلاح التعليم للقضاء على الدروس الخصوصية فى المرحلة المقبلة. وبرر انفراد مصر فى ظاهرة الدروس الخصوصية عن باقى دول المنطقة نتيجة حرص الطالب وأسرته على الالتحاق بكلية معينة ما يجبر الأسرة على استجلاب هذا المعلم الخاص لإعطاء الابن قدرًا أكبر من الدروس من أجل تحصيل معلومات أكبر لأن الأسرة تريد لابنها يحصل معلومات ولا يريدونه أن يفكر أو ينخرط فى عملية تعليمية بهدف الالتحاق إلى الجامعة. وأضاف أن المعلم يحتاج الى تحسين وضعه الاجتماعى والاقتصادى، لذلك فالاسرة والمعلم تلاقت أهدافهما وتركا المدرسة التى بدأت تعطى أنشطة رياضية وثقافية وتربوية والطالب يرفضها ويريد تحصيل أكبر قدر من الدرجات وللأسف هذه نظرة خاطئة من الأسرة للمدرسة. وقال الوزير إننا نريد أن ينخرط الطالب فى عملية تعليمية حيث إن العملية ليست تحصيل علم فقط ولكن لا بد أن ينشأ تربويًا وهذا الذى اثبتته الثورات فى المنطقة العربية، ودعا إلى إعادة النظر فى التربية فى المدارس. وحول ما يدعو اليه البعض من إلغاء كل ما له صلة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى المناهج الدراسية قال وزير التربية والتعليم جمال العربي إن بعض الناس يطلبون عدم ذكر أى إيجابيات للرئيس السابق وإننا كنا ننظر الى ذلك عندما أوضح أساتذة التاريخ واقنعونا بأن هذا الأمر تاريخ ولا يمكن أن يحذف من تاريخ مصر ولكن عندما رأينا أن المجتمع يرفض هذا لأنهم وجدوا فى ذلك إطراء على الرئيس السابق دون ذكر السلبيات كاملة مع أن فى منهج جزء من الثورة ذكرت السلبيات كاملة وتزوير الانتخابات ومحاولة التوريث وما الى ذلك، إلا أن الشعب بطوائفه أراد حذف هذا الجزء ولذا توجد لجنة فى الوزارة الآن تبحث كيفية معالجة هذا الأمر وسنصل إلى نتيجة جيدة ترضى الناس وفى نفس الوقت لا تؤثر على المادة العلمية. وعن زيادة دعم المدرسين ماديًا وعلميًا كشف عن إعداده مشروع قانون قدمه لمجلس الوزراء لتعديل قانون كادر المعلمين وبعد الموافقة عليه سيشعر المعلم بطفرة فى دخله ونقلة نوعية من خلال وضع حد أدنى للراتب وزيادة أساس الراتب حتى يتسنى للمعلم أن يحصل على نسبة أكبر من الوضع الحالى وبهدف الاستفادة ماديًا. وأكد أن الثانوية العامة باقية كما هى دون تغيير وليس هناك تعديل ولكن نحن فى دراسة كيفية تطوير شهادة الثانوية العامة بحيث تحقق للأسرة ما تصبو اليه لتقليل ضغوط الدروس الخصوصية ولكن لا تزال الافكار متضاربة، ونسعى الى اعتبار السنة الثالثة هى الاخيرة فقط والغاء نظام المرحلتين الأولى والثانية ولكن لم نقرر ذلك. وكشف وزير التربية والتعليم عن خطة استراتيجية ستطبق العام القادم لتطوير وتحسين المدارس الصناعية الفنية على مستوى الجمهورية وستؤدى الى تغيير شكل التعليم الفنى من خلال انشاء مدارس فى المصانع وإنشاء مصانع فى المدارس بهدف أن تكون المدرسة منتجة وإذا أنتجت سيعود كم كبير من المكاسب على الطلاب والمدارس فى جميع الاتجاهات، وربط المدرسة بالبيئة وإذا تم التطوير بهذا الفكر الجديد سيتغير مفهوم التعليم الفنى فى مصر.