أكد جمال العربي وزير التربية والتعليم أن الوزارة سعت إلى تطوير الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي بهدف إتقان التلميذ اللغة العربية قراءة وكتابة في هذه المرحلة التي وصفها بمرحلة التكوين الوجداني والتشكيل اللغوي في حياة الطفل المصري وأن الوزارة زودت مناهج الدول العربية بمضامين تحمي هذا التكوين. وعرض العربي، خلال مشاركته في مؤتمر تطوير تعلم اللغة العربية في بيروت، المشروع المصري في دعم اللغة العربية من خلال مبادئ التمسك بالقيم الإنسانية النابعة من رسالات السماء والاعتزاز بالانتماء للثقافة العربية والافتخار بأمجادها والإحساس بالمشكلات التي تواجه مجتمع التلميذ واحترام الآخرين من ذوي الأديان والمذاهب الأخرى وتقبل الحياة معهم وتقدير حقهم في ممارسة الأنماط الثقافية الخاصة بهم. وأكد الوزير رفض كل أشكال التطرف والتعصب الأعمى الذي لا يستند إلى أساس علمي أو مبرر موضوعي وتذوق الجمال في مختلف أشكاله والسمو في العلاقات مع الآخرين مع الممارسة اللغوية الجيدة الواعية القائمة على الفهم والتحدث والاستماع والقراءة والكتابة والقدرة على التفكير السليم والفهم والتحليل والربط والاستنتاج وتنمية قدرات الطلاب الإبداعية والابتكارية والفنية مع القدرة على الحوار والمناقشة والالتزام بالموضوعية. وأوضح العربي أن الوزارة تنظر إلى مناهج اللغة العربية نظرة تواكب الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي محليا وعربيا ودوليا لإعداد جيل مستنير قادر على استيعاب التغيرات المتلاحقة ومعربا عن أمله في أن يتحول تعليم اللغة العربية من معاناة ومشقة إلى متعة وسعادة ومؤكدا أن أمتنا العربية قادرة على بناء وإعادة بناء نفسها لتعود مرة أخرى كما كانت عبر التاريخ الذي نعتز ونفخر به.