أقر الرئيس التركي عبد الله جول يوم الأربعاء قانونا يقضي باغلاق مدارس إعدادية خاصة يعتبر الكثير منها مصدرا للدخل والنفوذ لرجل دين يتهمه رئيس الوزراء طيب اردوغان بالسعي للاطاحة به. وتظهر هذه الخطوة تضامن جول مع اردوغان الذي يواجه فضيحة فساد يقول انها من تدبير رجل الدين فتح الله كولن الذي تحظى حركة "خدمة" التابعة له بنفوذ واسع في الشرطة والقضاء. والتعليم محوري في مجال عمل حركة كولن. ويستعد ملايين الطلاب من خلال المدارس التابعة لها لامتحانات القبول للفوز بواحد من الأماكن المحدودة في المدارس الثانوية والجامعات التابعة للدولة. وعلى مدى سنوات تفاقمت التوترات بين اردوغان والحليف السابق كولن المقيم في الولاياتالمتحدة لكنها انفجرت عندما تكشفت فضيحة الفساد في ديسمبر كانون الأول باحتجاز ابناء ثلاثة وزراء ورجال أعمال مقربين من رئيس الحكومة. وجاءت فضيحة الفساد التي يقول اردوغان انها مؤامرة لخلعه من جانب أنصار كولن في "الدولة الموازية" بعد أسابيع من تحرك الحكومة لإغلاق المدارس الاعدادية مما أدى الى احتدام الخلاف العلني مع أنصار كولن. ووافق البرلمان في وقت سابق الشهر الحالي على إغلاق المدارس بحلول اول سبتمبر أيلول 2015 لكن الاغلاق يتوقف على موافقة جول الذي يعتبره كثيرون أقرب الى حركة كولن من رئيس الوزراء. ورد اردوغان الذي يقوم حاليا بحملة انتخابية في أنحاء البلاد استعدادا للانتخابات البلدية التي تجرى في 30 مارس آذار على فضيحة الفساد بنقل آلاف من رجال الشرطة ومئات من القضاة وممثلي الادعاء من مواقعهم في خطوة وصفها مساعدوه بأنها محاولة لتطهير القضاء من نفوذ كولن. ويقول أنصار كولن انهم ضحايا لحملة مطاردات.