كشفت مجلة "تايم" الأمريكية النقاب عما يدور من حديث داخل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، موضحة أنه يتركز على أن العقوبات الأمريكية بدأت تحقق نجاحًا وأنه من الضرورى إمهالهم المزيد من الوقت لكى يخضعوا إيران. وأشارت المجلة، فى تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى، إلى أن المحور الرئيسى لهذا الحديث الدائر هو القيادة الإسرائيلية التى تعمل الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى الغربية جاهدة على إقناعها بالعدول عن بدء هجوم عسكرى ضد إيران. وقالت المجلة، إن طهران تظهر استعدادات للتفاوض بشأن برنامجها العسكرى، وهذا ما يعتبره البعض دليلاً على أن العقوبات ربما أنجزت نتائج مقبولة دون المخاطرة بمواجهة عسكرية كارثية. وأضافت أنه سواء كان هذا صحيحًا أم لا فإنه على الرغم من ذلك قد يعتمد فى النهاية على ما إذا كانت الأطراف قادرة على أن تتصالح دبلوماسيا أم لا، مشيرة إلى أنه من النادر جدا أن يحصل أى طرف على جميع ما يريده على طاولة التفاوض ما لم يجبره خصمه على الاستسلام. وأوضحت "تايم"، أن المحادثات هى محل النقاش المركز حاليا، ووصل أمس الاثنين وفد رفيع المستوى من مراقبى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لاختبار جاهزية إيران للسماح للمراقبين بزيارة المواقع الحساسة والتحدث مع أفراد مهمين. وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، أن رد طهران على طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مؤشرًا مهمًا بخصوص فرص المحادثات المتوقع أن يتم تحديد موعدها قريبا بين إيران ومجموعة "5+1" التى تتشكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. وقالت المجلة، إنه في ذات الوقت، يتواجد مستشار الأمن القومى الأمريكى توم دونيلون في إسرائيل، فيما تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن توترات بشأن تصريحات علنية لبعض المسئولين الأمريكيين يحذرون فيها إسرائيل من ضربة عسكرية. ولفتت المجلة إلى أنه مع ذلك فإن تحديد ما إذا كانت الدبلوماسية ستحل المواجهة يعتمد على إيجاد كافة الأطراف لصيغة يستطيعون العيش بها، ما يتطلب مساومات غير مريحة لجميع الأطراف. وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى تصر فيه إسرائيل والأصوات الأكثر عدائية فى واشنطن على حل يعيد قدرة إيران النووية إلى ما كانت عليه، لا يوجد مؤشر حتى الآن على تغيير أحدثته العقوبات على تفكير إيران، ووفقا لذلك التقييم فإن حلا دبلوماسيا الآن سيتطلب إجراء يعتمد على الثقة المتبادلة الغائبة حتى الآن. واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن تحقيق ذلك خلال موسم انتخابات داخلية تمثل إيران فيه قضية السياسة الخارجية الأولى، يبقى تحدى السياسة الخارجية الأكثر خصوصية لرئاسة أوباما.