استنكر التحالف الوطني لدعم الشرعية، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، إعلان السعودية الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وأكد أن سياسية الجماعة هى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. كان بيان لوزارة الداخلية السعودية قال يوم الجمعة الماضي إن المملكة تعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" إلى جانب كل من تنظيم القاعدة وداعش (دولة الإسلام في العراق والشام) وجبهة النصرة وحزب الله في داخل المملكة وجماعة الحوثي في اليمن. وتخشى الرياض أن تكون جماعة الإخوان تحاول بناء قاعدة دعم داخل المملكة منذ موجة الثورات التي اجتاحت عددا من الدول العربية. وقال التحالف، في بيان له، أنه "يستغرب من استمرار موقف المملكة الداعم للانقلاب الدموي الخائن". وعزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه، في خطوة اعتبرها أنصاره بمثابة "انقلاب على الشرعية". وتشكل التحالف، الذي يضم عددا من التيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، عقب عزل مرسي للدفاع عما وصفه "شرعية الرئيس". وشدد التحالف على أن سياسته هي "عدم التدخل في شؤون أي دولة عربية شقيقة". وقال إن ثورته "سلمية وتسعى لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير". وأعرب التحالف عن أمله في أن "يعيد أشقاؤنا في السعودية وفي غيرها تقييم الموقف بكل جوانبه بعدما تبين خطأه، وأن ينحازوا لإرادة الشعب المصري المدافع عن إرادته وحريته، لا النظام الإنقلابي الظالم". وكانت السعودية من أبرز الداعمين لعزل مرسي، وتعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم ما يساوي 100 مليار جنيه لمصر لدعم الاقتصاد والخدمات.