سعت الولاياتالمتحدة يوم الخميس لاعادة بناء علاقاتها المضطربة مع الهند مع التأكيد على انها ستتعامل مع الخلافات "بشكل حاسم" في اطار حرصها على زيادة حجم التجارة الثنائية خمس مرات في عشر سنوات. وأضرت النزاعات بشأن براءات اختراع الادوية والالواح الشمسية والقرصنة على برامج الكمبيوتر بالعلاقات في الاونة الاخيرة وسط انتقادات متبادلة بشأن تعرض دبلوماسية هندية للاعتقال والتفتيش الذاتي في نيويورك في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد ان اشتبهت السلطات في انها زورت تأشيرة دخول. وأدت هذه المشاكل الى تأجيل زيارة مساعدة وزير الخارجية الامريكي نيشا بيسوال للهند. وركزت بيسوال -وهي مبعوثة واشنطن لجنوب اسيا- خلال زيارتها التي تأخرت شهرين على ايجاد سبل للتوصل الى اتفاق. وقالت بيسوال في كلمة "مثل أي شركاء تجاريين توجد خلافات بيننا لكن الرغبة في التحدث بشأنها تشير الى اننا لدينا ثقة وشركاء ناضجون." ويرغب الرئيس الامريكي باراك اوباما في "اعادة التوازن" الاستراتيجي مع آسيا وتوسيع نطاق التجارة مع المنطقة -التي يزيد عدد سكانها على أربعة مليارات نسمة- وتعتقد واشنطن انها قد تمثل نصف الإنتاج الاقتصادي العالمي بحلول عام 2050. ودعا جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي خلال زيارة للهند العام الماضي إلى زيادة حجم التجارة المتبادل خمسة امثال خلال العشر سنوات القادمة لتصل الى نصف تريليون دولار. وبقيت العلاقات فاترة حيث اتهم وزير التجارة الهنديواشنطن بأنها "تتخذ اجراءات حماية غير مقبولة بدرجة كبيرة" في اليوم الذي وصلت فيه بيسوال الى البلاد. ولا يريد حزب المؤتمر الحاكم ان ينظر إليه على انه يذعن للضغوط الامريكية في المسائل التجارية قبل انتخابات عامة تبدأ فى السابع من ابريل نيسان بينما تشير استطلاعات الرأي انه قد يخسرها.