أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي - ردا على ما يردده البعض من إدعاءات حول حصول مجموعة من الناشطات الأجنبيات على تصريح مسبق من الحكومة المصرية لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح - عدم صحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، ونفى تماماً حصول تلك المجموعة علي تصريح مسبق بدخول قطاع غزة من منفذ رفح ثم منعها بعد ذلك. وأضاف المتحدث أنه في ضوء الأوضاع الأمنية الراهنة في شمال سيناء والعمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المجموعات الإرهابية هناك وعدم انتظام مواعيد وتوقيتات فتح معبر رفح، فيتعين الحصول مسبقاً علي موافقات من السلطات المصرية للمرور من المعبر مما يتطلب التنسيق المسبق معها. ونوه بأنه وفقا لآلية العمل بمعبر رفح، فإنه يتعين على طالبي المرور التقدم بطلب إلى السلطات المصرية عبر السفارات المصرية فى الخارج أو عن طريق السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالقاهرة. وقال المتحدث إن منسقة مجموعة الناشطات كانت قد تقدمت بطلب للسفارة المصرية في باريس لزيارة المجموعة لقطاع غزة والدخول من منفذ رفح، حيث تم الرد عليها بعدم ملائمة توقيت الزيارة واستحالة إتمامها في الوقت الراهن نظراً للظروف الأمنية الاستثنائية الحالية في شمال سيناء وصعوبة توفير التأمين اللازم لمجموعة الناشطات حتى وصولهن إلى منفذ رفح والعودة منه إلى القاهرة، خاصة وأن عددهن يصل إلى حوالي مائة ناشطة. ونوه المتحدث بأنه رغم إبلاغ المجموعة بضرورة تأجيل الزيارة، فإن المنسقة ذكرت آنذاك أنه بغض النظر عن عدم الحصول على موافقة الحكومة المصرية، فإن المجموعة تصر على العبور لغزة من معبر رفح. وشدد المتحدث في هذا الصدد على ضرورة الاحترام الكامل للقوانين واللوائح والإجراءات المعمول بها على الأراضي المصرية. وبالنسبة للادعاءات الخاصة بما تردد عن منع السلطات المصرية لدخول المناضلة الجزائرية السيدة "جميلة بوحيرد" من الدخول إلى مصر، أوضح السفير عبد العاطي أن مصر تقدر التاريخ المشرف الطويل للمناضلة وأنها مرحب بها دائما فى بلدها الثاني مصر، مشيراً إلى أنه سبق توجيه الدعوة مرتين للمجاهدة لزيارة مصر منذ ثورة يناير 2011. وأكد المتحدث أنه رغم العمليات الأمنية الجارية في شمال سيناء لمحاربة الإرهاب، فإن السلطات المصرية حريصة كل الحرص علي العمل علي تخفيف آثار الحصار الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة من خلال استمرار تسيير القوافل والمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ومحاولة الإبقاء على المعبر مفتوحا أمام حركة مرور الأفراد قدر الإمكان، أخذاً في الاعتبار الظروف الاستثنائية الحالية في شمال سيناء. وجدد المتحدث مسئولية إسرائيل القانونية والأخلاقية بوصفها "قوة احتلال" عن استمرار تدفق المواد والسلع الأساسية لسكان القطاع.