قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، مساء اليوم الثلاثاء، إن "روسيا خاطرت بشكل كبير بإرسال قوات إلى أوكرانيا"، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى فرض عقوبات عليها. وأضاف أولاند - فى كلمة ألقاها خلال العشاء السنوى للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا "كريف" - أن "دور فرنسا مع أوروبا، في هذه الظروف، يتمثل فى ممارسة كل الضغوط اللازمة، بما في ذلك اللجوء إلى عقوبات، لإيجاد الطريق للحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة". وتابع أن "هناك بأوكرانيا أحداثا ذات خطورة استثنائية تذكرنا بالوقت الذي كنا نظن أنه ولى، حيث التدخلات والاستعراض العسكرى". وقال أولاند إنه "ينبغى على روسيا، التى نرتبط معها بحوار، أن تفهم أنها أمام اختيار مهم جدا بالنسبة لمستقبل علاقاتها مع أوروبا، والخيار الوحيد هو المفاوضات". وشدد على ضرورة أن تختار أوكرانيا مصيرها، مع الاعتراف بالروابط التى تجمعها بروسيا. وأكد الرئيس الفرنسى مجددا أن حل الأزمة الأوكرانية يتحقق من خلال ضمان السلامة الإقليمية وسيادة أوكرانيا فى إطار من احترام التنوع السكانى وأيضا تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية تحت إشراف دولي. ومن جانبه، طالب رئيس "كريف" روجيه كيكرمان، الرئيس الفرنسى بالعمل على مجابهة ظاهرتى "معاداة السامية" من جانب اليمين المتطرف، و"معادة الصهيونية" من قبل أقصى اليسار. وأكد كيكرمان ضرورة "مهاجمة انتشار الكراهية فى وقت مبكر"..معتبرا أن الإنسان "لا يولد معاد للسامية، ولكنه يصبح كذلك بسبب الغباء والجهل".. مناشدا أولاند بجعل ذلك "قضية وطنية". وأعلن عن تجمع فى التاسع عشر من الشهر الجارى بباريس فى ذكرى الضحايا ومن بينهم ثلاثة أطفال يهود الذين قلتهم الشاب الجهادى محمد مراج بتولوز فى عام 2012. وقال رئيس "كريف" إن "هدفنا هو أن دولة إسرائيل تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين، ونريد أن تنضم إسرائيل، حيث 20٪ من السكان يستخدمون اللغة الفرنسية، إلى منظمة الفرانكوفونية التي يمولها دافعو الضرائب الفرنسيون".. كما دعا فرنسا إلى أن "تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".