كثيرا ما اشتعل موسم الانتقالات بين الأهلي والزمالك، خاصة في الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير فجنون كرة القدم في مصر كان على أشده والأموال تنفق ببذخ لدعم الصفوف بحثا عن التتويج. الطبيعي أن يسعى كل طرف لخطف الصفقة التي تمكنه تعويض نقصه ودعم صفوفه ليصبح أقوى، لكن أن يهدي منافسه واحدا من أهم عناصره فهذا هو الجديد. الأهلي أقدم على هذه الخطوة 5 مرات، منح الزمالك 5 صفقات كانوا بين الأفضل في تاريخه إن لك يكن بعضهم الأفضل على الإطلاق!. بطبيعة الأمر لم يكن انتقال هؤلاء اللاعبين للزمالك مقصود، بعضهم حاول الأهلي التخلص منه، وبعضهم لم يتمكن من استغلاله ليجد في القلعة البيضاء مقرا لتفجير طاقاته إما لدوافع شخصية وانتقامية أو لأنه وجد الفعل ما يسمح له بتقديم ما لديه. حسام وإبراهيم حسن.. أشهر توأم في الكرة المصرية، انتقلا للزمالك قادمين من الأهلي عام 2000 بعدما رفضت الإدارة الحمراء تجديد تعاقدهما لأمور قيل أنها شخصية، حسام إبراهيم قدما مع الزمالك أجمل سنوات عمرهما في كرة القدم حققا عددا كبيرا من الألقاب، وانتشلا الفريق الأبيض من القاع إلى القمة، نقلا درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة بعد 7 سنوات من الاستقرار على ضفاف النيل!. إبراهيم سعيد.. أشهر مشاغبي الكرة المصرية على الاطلاق، انتقل للزمالك عام 2003 بعد خلاف كبير مع ناديه الأهلي، انشأت له محكمة رياضية "مخصوص" لتغرمه أكثر من مليون جنيه ثمن اللعب للنادي الأبيض ثم اختفت بعدها!!، إبراهيم لم يقدم الكثير للزمالك على الرغم من موهبته الكبيرة، أخطأ حينما قرر الرحيل إلى تركيا لتبدأ رحلة نهايته مع كرة القدم رغم أنه كان بإمكانه أن يصبح أسطورة في القلعة البيضاء. حسين ياسر المحمدي.. انتقل للزمالك عام 2010 بعد عام ونصف قضاهما على دكة بدلاء الأهلي مع البرتغالي مانويل جوزيه، حسام وإبراهيم حسن خططا للتعاقد معه بعناية حيث كانا مسؤولين عن الفريق الأبيض، الفتي المصري القطري قدم مع الزمالك مستوى ممتاز، إلا أنه رحل سريعا إلى ليرس البلجيكي بسبب الأزمة المالية التي عاني منها النادي الأبيض. دومينيك دا سيلفا.. آخر هدايا الأهلي للزمالك، الشاب السنغالي الموريتاني الذي عاني من التجاهل منذ أن رحل مانويل جوزيه عن الإدارة الفنية للفريق الأحمر، احتضنه أحمد حسام ميدو وأصر على التعاقد، سجل هدفا حتى الآن ويقدم مستوى مقبول، دومينيك لديه ما يؤهله لتقديم أوراق اعتماده لجمهور الزمالك، فعلها من قبل حينما سجل في شباك عبد الواحد السيد هدفا قاتلا!!!.