أنفلونزا الخنازير بريئة تأجيل الدراسة.. يثير الجدل خبراء التعليم: يؤثر بالسلب على الطلاب.. ولا سبب للتأخير جابر نصار: فك إشكاليات الفصل الدراسي الثاني "الصحة" و"التعليم": "الوزراء" أمر وعلينا التنفيذ أثار قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة بالجامعات والمدارس إلى 8 مارس المقبل، جدلا واسعا حول معرفة الأسباب الحقيقية وراء التأجيل، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد من محاربة الفيروسات الموسمية "أنفلونزا الخنازير"، التي انتشرت على المدى الواسع بين المواطنين في الأونه الأخيرة، وخلفت 52 حالة وفاة و873 مُصابا بالفيروس، - حتى كتابة التقرير-، الأمر الذي جعل المواطنين متخوفين من أن تكون تلك الفيروسات هي السبب وراء ذلك التأجيل المفاجئ، إلا أن وزارة الصحة خرجت لتبرئ "الفيروس" وقالت أنه ليس السبب في التأجيل، مُشيرة إلى أن قرار الوزراء ليس له علاقة بالفيروسات الموسمية، فى السياق ذاته أجمع خبراء التعليم على أن القرار سيؤثر بالسلب على جميع الطلاب، حيث أن تأجيل الدراسة سيؤدى الى تأخير امتحانات نهاية العام، موضحين أن الدراسة بالجامعة مدتها 15 أسبوعًا، وأنه لا يمكن تعويض الأسابيع التي مضت من الدراسة كما أن عقد الامتحانات سيكون في شهر رمضان، وهذا سيكون صعبا عليهم. السفير هاني صلاح، المتحدث بإسم مجلس الوزراء، قال إن قرار التأجيل جاء لاستكمال الضوابط القانونية لضمان استقرار الأمن والسلامة فى المؤسسات التعليمية ومنها انتهاء التجديدات بالمدن الجامعية، التى أصابها الكثير من التلفيات جراء أعمال الشغب من قبل المخربين التابعين لجماعة الإخوان . وحول تقرير وزيرة الصحة المقدم على طاولة المجلس، أوضح المتحدث بإسم مجلس الوزراء، في تصريح خاص ل"المشهد"، أن الدكتورة مها الرباط، أكدت أكثر من مرة، استعداد الوزارة لبدء الدراسة فى موعدها والتعامل مع أى حالة مرضية قد تظهر فى المدارس. على الجانب الآخر نفى الدكتور أحمد حلمي، المتحدث بإسم وزارة التربية والتعليم، أن يكون سبب تأجيل الدراسة بالمدارس هو انتشار أنفلونزا الخنازير، ولكن ارتباط المدارس بالجامعات هو السبب في ذلك حتى تكون بدء الدراسة موحدا، مُضيفًا "أنه قرار مجلس الوزراء ونحن علينا التنفيذ" حسبما قال ل"المشهد". أوضح المتحدث بإسم وزراة التربية والتعليم فى تصريحات خاصة ل"المشهد"، أن الوزارة اتخذت إجراءاتها الاحترازية مسبقاً قبل بدء الدراسة، وذلك لمكافحة الأمراض المعدية، والتي منها أنفلونزا الخنازير، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، والطب الوقائي، لحماية الطلاب والمعلمين من انتشار المرض. تابع: أن الوزراة كانت قد أبدت استعدادتها من الناحية الأمنية والوقائية ضد الفيروسات الموسمية المنتشرة، على موعد بدء الدراسة في يومها المحدد من قبل، موضحا أنه تم عمل منشورات دورية تتعمم بإجراءات الوقاية في الدارس وتوعية القائمين على التأمين الصحي بالمدارس على كيفية التعامل مع الطالب المُصاب بأنفلونزا الخنازير وعزله عن باقي الطلاب والإبلاغ الفوري عن الحالة لتجنب عدوى باقي الطلاب كان الفيصل في ذلك التخبط حول أسباب التأجيل في أن تخرج وزارة الصحة وتفصح بنفسها عن السبب الحقيقي، حيث نفى الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، أن يكون لمرض الأنفلونزا الموسمية علاقة بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات وأضاف المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، أن إنفلونزا الخنازير موجودة في مصر منذ 2009، ولم تتسبب مطلقا في إيقاف أو تأجيل الدراسة، وبالتالي فهي بريئة من قرار التأجيل. وتابع: أنفلونزا الخنازير منتشرة على مستوى العالم وتم تصنيفها بالأنفلونزا الموسمية طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، وبالتالى انتشارها لا يستدعى تأجيل الدراسة، مؤكدًا أن القرار هو قرار مجلس الوزراء ولا شأن للصحة في سبب ذلك رغم وضعنا خطة استعدادية لمواجهة انتشار الفيروس. على الجانب الأخر عبر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال تصريحات صحفية عن تفاجئه من قرار الوزراء، بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات، مؤكدا أنه لم يكن على علم بذلك موضحا أن القرار ملائم لمواجهة الحالة التي تعيش فيها الجامعات، مبررا ذلك بأن الإشكاليات التي تحيط بالفصل الدراسي الثاني كبيرة، سواء أمن أو مدينة جامعية . فى سياق مختلف أكد الدكتور حسن مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن قرار تأجيل الدراسة بالجامعات إلى 8 مارس القادم سيكون له تأثير سلبي، وسوف يؤدى التأجيل إلى تأخير امتحانات آخر العام. اتفق وائل كامل الأستاذ بجامعة حلوان، فى الرأى حيث قال ان هناك حالة من التخبط والعشوائية فى قرارات الحكومة بعد التصريحات التى سبقت قرار التأجيل والتى منها" اقتراح المسؤولين بتقسيم المدرجات ورفع محاضرات على اليوتيوب. أشار فى تصريحات ل"المشهد" انه لا يوجد تخطيط لإدارة الأزمات، مؤكدا أن تأخير الدراسة سيكون له أثر سلبى كبير على الطلاب والمدرسين، وسيزداد ضعف التحصيل لديهم، خاصةً لو تم الوضع فى الاعتبار أن هذا الجيل مستمر فى المعاناة منذ اكثر من ثلاث سنوات ما بين فيروس انفلونزا سابق ومظاهرات واضطرابات أوضح أن الحلول المطروحة من حيث تخفيف المناهج او من حيث إلغاء اجازة السبت او زيادة الدراسة اسبوعا، لن تكون كافية بشكل منفرد خاصة ان هذا الترم به اجازات عديدة سواء شم النسيم او عيد العمال او اعياد الاخوة المسيحيين، واقترح كامل، أنه لابد ان يكون هناك حل شامل وزيادة مدة الدراسة بما يتناسب مع الاجازات التى تمت، مع مراعاة حذف الحشو من المناهج والتى من المفترض انها منذ البداية الا تكون موجودة. على الجانب الأخر أبدى الدكتور أحمد السيد أمين عام اتحاد الطلاب بجامعة الأزهر فى تصريحات ل"المشهد" إندهاشه من قرار التأجيل قائلاً :" لا أرى سببا لقرار التأجيل" موضحا أنه سيؤثر سلبا على الطلاب، خاصة أن هناك شهرا ونصف الشهر مهدرة من الدراسة بدون حق و عن تبرير جامعة الأزهر لقرار التأجيل، قال إن المدن الجامعية لم تستكمل تجهيزاتها لاستقبال الطلاب، موضحا أن إدارة الجامعة لابد أن تنتهى من كافة التجهيزات، حتى تتاكد من سلامة ال"19 "الف طالب المتواجديدن بها. أكد أمين إتحاد الطلاب أن الطلاب هم المسئولون عن ذلك التخريب ويجب أن يتحملوا تأثير ما قاموا به، مطالبا الحكومة بمد موعد إمتحانات نهاية العام لمدة اسبوعين حتى يتكمنوا من التركيز فى المحاضرات خاصة أن هناك كليات ترتكز على الحضور والميد ترم.