استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة بئر حسن بالعاصمة بيروت، واعتبرهما "رسالة بإصرار قوى الإرهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية". وقال سلام إنه "وسط الأجواء الإيجابية التي رافقت تشكيل الحكومة وتركت ارتياحا لدى اللبنانيين، وجه الإرهاب ضربة جديدة للبنان عبر تنفيذ تفجير في منطقة مدنية آمنة، في رسالة تعكس إصرار قوى الشر على الحاق الأذي بلبنان وأبنائه وذر بذور الفتنة بين أبنائه". وأضاف "لقد وصلت الرسالة، وسوف نرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم أمام العدالة سريعا". من جهته، علق رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، على تفجيري بيروت، معتبراً أن الإرهابيين استاؤوا من تشكيل الحكومة، خصوصاً بعد أن تأكدوا أنها ستكافحهم، وبادروا بالهجوم. وأكد الوزير السابق خالد قباني أن أطفال دار الأيتام الخيرية الإسلامية، التي يقع مقرها قرب مكان أحد التفجيرين، بخير، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطفال أصيبوا إصابات طفيفة وتمت معالجتهم داخل الدار. وأشار قباني، الذي كان في زيارة لدار الأيتام، إلى أن التفجير حدث قرب الدار، مؤكدا أنه إجرام عبثي لا يمت إلى الثورات.