استنكر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، التفجير المزدوج الذي استهدف منطقة بئر حسن قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت، اليوم الأربعاء. وقال سلام، في تصريح له، اليوم: "إن الانفجار رسالة بإصرار قوى الارهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية". وأضاف سلام "وسط الاجواء الايجابية التي رافقت ولادة الحكومة وتركت ارتياحا لدى اللبنانيين، وجه الإرهاب ضربة جديدة للبنان عبر تنفيذ تفجير في منطقة مدنية آمنة، في رسالة تعكس اصرار قوى الشر على الحاق الأذية بلبنان وابنائه وذر بذور الفتنة بين ابنائه". وهذا الإنفجار هو الأول منذ تشكيل الحكومة اللبنانية منذ أربعة أيام. وأضاف سلام "لقد وصلت الرسالة وسوف نرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم امام العدالة سريعا". كذلك أدان رئيس الوزراء السابق والنائب سعد الحريري التفجيرين الانتحاريين الذين هزا منطقة بئر حسن في بيروت. وأشارت قناة "العربية" الإخبارية إلى أن الحريري شدد على أهمية "وحدة الموقف اللبناني الآن أكثر من أي وقت آخر، في مواجهة الإرهاب وكل المحاولات المشبوهة والمدانة لإثارة الفتن" بحسب قوله. ودعا الى ملاحقة المخططين مكرراً الدعوة الى تحييد لبنان عن اتون النيران السورية والى انسحاب حزب الله من القتال الدائر في سوريا. وذلك في حين أشارت المعلومات الأولية إلى وقوع تفجيرين، الأول بسيارة مفخخة أمام المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني بدراجة نارية بالقرب من حاجز للجيش بالقرب من السفارة الكويتية، أفادت مصادر للعربية أن التفجيرين وقعا باستخدام سيارتين مفخختين، "مرسيدس" و"بي إم".