أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن المعلومات المبدئية التى توصلت إليها الأجهزة الأمنية أكدت أن سائق الحافلة السياحية التى تم تفجيرها فى طابا كان قد اصطحب سائحين كوريين قبل وقوع حادث التفجير بلحظات إلى مخزن حمل الحقائب بالحافلة وعند عودتهم ودخولهم إلى مقاعدهم، صعد شخص غريب إلى الحافلة ووقع التفجير بعدها مباشرة. وقال اللواء عبد اللطيف إن هذا الأمر يرجح أن يكون أسلوب التفجير قد جاء عن طريق شخص انتحارى، استغل فترة عودة السائق إلى مقعده ولحظة فتح الباب وصعد للحافلة لتنفيذ جريمته. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية قد عثرت على أشلاء بشرية يرجح أن تكون لمنفذ الحادث، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة فى رفع آثار الحادث والتعامل مع مسرح الجريمة للوقوف على ملابساته وتحديد هوية المتهم الإرهابى وتجرى أجهزة أمنية متخصصة تم الدفع بها إلى مكان الحادث عملها فى مناقشة الشهود العيان وتحديد الأشخاص المترددين على منطقة التفجير قبل وأثناء وقت ارتكابه. وأضاف اللواء هانى عبد اللطيف أن جميع الأجهزة الأمنية على مستوى العالم يصعب عليها أن تتعامل مع الانتحاريين أو السيارات المفخخه عند تواجدها فى الأماكن التى تستهدفها حيث إنها من أساليب الجرائم الإرهابية التى تعانى منها الأجهزة الأمنية للدول التى تشهد مثل هذا النوع من الجرائم البشعة مشيرا أن جهاز الأمن الوطنى حقق نجاحات كبيرة ونتائج إيجابية فى التعامل مع عناصر الجماعة الإرهابية وذيولها الموالية لها حيث أحبطت وزارة الداخلية عدة محاولات لعمليات إرهابية ذات مستوى كبير وكان أبرزها المتهم الإرهابى الذى تم ضبطه فى مدينة 6 أكتوبر الذى اعترف عن اعتزامه ومجموعة من الإرهابيين بسرقة محل للمشغولات الذهبية الأمر الذى يؤكد نجاح وزارة الداخلية والأمن المصرى فى تجفيف منابع تمويل الجماعة الإرهابية فى مصر إلى حد كبير. وأوضح أن المتهم الإرهابى أيضا الذى تم ضبطه فى محافظة بنى سويف تبين أنه من العناصر الشبابية الجديدة للجماعة الإرهابية مما يوضح أن الجماعة عانت من الضربات الناجحة التى استهدفت عناصرها الإجرامية سواء بضبطهم أو مواجهتهم المسلحة، وأثرت بشكل كبير فى صفوفهم الإرهابية مما دعاهم إلى تجنيد عناصر جديدة وتدريبها على الأعمال الإرهابية وأعمال العنف فى الشارع المصرى.