قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف إن المعلومات الأولية لحادث تفجير حافلة السياح، والذي وقع بطابا، تشير إلى وجود شخص انتحاري فجر نفسه داخل الحافلة، مؤكدا أن بلاده تواجه تحديات إرهابية صعبة في الآونة الأخيرة. وكان أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة سياح كوريين، قتلوا خلال الانفجار، الذي نتج عنه تهشم الحافلة أيضا. وفي بيان نشر على مواقع الإنترنت، ولم يجر التأكد من صحته، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن التفجير، كما أمهلت السائحين بمصر أربعة أيام للخروج بأمان، وإلا سيجري استهدافهم. وأبدى مسئولون مصريون ودوليون إدانات واسعة للحادث، في وقت قالت الحكومة الكورية الجنوبية إنها ستتعاون مع نظيرتها المصرية والمجتمع الدولي لمعرفة ملابسات التفجير. وأوضح اللواء عبداللطيف أن المعلومات المتوفرة حتى الآن ترجح قيام انتحاري بالتفجير، وأنه في الأغلب شاب عمره بأواسط العشرينات، وأنه دخل الحافلة السياحية أثناء توجه السائق إلى مخزن الحقائب بالحافلة، حيث استغل غياب السائق عن مقعده ولحظة فتح الباب وصعد للحافلة لتنفيذ جريمته، وبينما حاول السائق منعه، فجر نفسه بالجزء الأمامي بجانب مقعد السائق، مما قلل من عدد الضحايا. وأوضح المتحدث في تصريحات خاصة ل"الشرق الأوسط" أنه "جرى العثور على أشلاء آدمية وبقايا ملابس في موقع الحادث، حيث تجري المباحث المصرية تحقيقاتها الآن للوصول إلى الملابسات النهائية للتفجير والمتهمين فيه. وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية على بيان "بيت المقدس" قائلاً: لم نتحقق منه بعد، لكننا نأخذ مثل هذه الأمور مأخذ الجد، ونعمل بجدية للقضاء على كل الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء وخارجها". وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية تعمل على تدمير السياحة المصرية، خاصة بعد النجاحات الأمنية الأخيرة التي كللت بعودة النشاط السياحي لمعدلاته الطبيعية بعد قيام كثير من دول العالم برفع قراراتها بحظر السفر إلى مصر. وشدد اللواء عبد اللطيف على أن مصر تواجه حاليا تحديات وتهديدات إرهابية صعبة في الداخل والخارج، وأنهم يتوقعون حدوث مثل تلك التفجيرات، مضيفًا: " نحقق يومًا بعد الأخر نجاحات كبيرة في مكافحته، والعالم كله يدرك أبعاد المعركة التي تواجهها مصر حاليًا".