قال السفير عزت سعد سفير مصر الأسبق فى روسيا إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسى لروسيا تأتى رداً على زيارة وزير الدفاع والخارجية الروسيين لمصر فى نوفمبر الماضى ، مضيفاً أن هدف الزيارة بحث مجمل العلاقات بما فيها التعاون العسكرى. وأضاف سعد ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء ، أن ارتداء المشير السيسى للملابس المدنية خلال الزيارة ليس له دلالات على ترشيحه للرئاسة كما يزعم البعض، مشيراً إلى أن ذلك أمر طبيعى ومن قبيل البروتوكول المتبع فى مثل هذه الزيارات. وتابع : أنه لأول مرة منذ 40 عامًا يقوم وزير الدفاع المصري بزيارة رسمية إلى روسيا لتوقيع اتفاقيات عسكرية ولتنفيذ اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين . وأوضح سعد أن بين مصر وروسيا شراكة استراتيجية منذ أن تم توقيع اتفاق عام 2009 م بهدف تنويع مصادر التسليح لأنه لا يوجد دولة تنتج كل ما تحتاجه من سلاح . وقال سعد إن زيارة زيارة الوفد المصري لموسكو عودة للحضور الروسي في الشرق الأوسط وتأكيد لتحرر مصر من التبعية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، موضحاً أن هناك تغير في خريطة المنطقة ، لافتًا إلى أن الزيارة تأتى لإعادة التوازن إلى السياسة المصرية الخارجية فيما يتعلق بعلاقتها بالولاياتالمتحدةوروسيا والعديد من البلدان الأخرى. وأضاف سعد ، أن الزيارة تمثل نقطة تحول كبيرة جدًا فى العلاقات الثنائية بين البلدين ، بالإضافة إلى أنها تعبر عن استقلالية القرار المصرى. وأكد سعد ، على أن مصر تعمل في الوقت الراهن على "ترميم" علاقاتها الخارجية، بعد التوجهات الخاطئة التي اتبعها الرئيس المعزول محمد مرسي الذى زار روسيا ولكنها كان محكوم عليها بالفشل.