ننشر نص التحقيقات فى القضية رقم 367 لسنة 2014 جنايات العرب المقيدة برقم 37 لسنة 2014 جنايات كلي بورسعيد، التي أشرف علي تحقيقاتها المستشار مصطفي عباده، المحامي العام لنيابة بورسعيد الكلية، 191 متهم أحيلوا إلي المحاكمة الجنائية بينهم 74 متهم محبوس منهم الدكتور محمد بديع، اتفق مع كل من الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، والشيخ صفوت حجازي، الداعية الإسلامي، و117 متهم هارب صدر بحقهم قرارات ضبط وإحضار. وكشفت التحقيقات أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بديع، اتفق مع كل من البلتاجي، وصفوت حجازي، علي تحريض أنصارهم بإرتكاب أعمال عنف ونشر للفوضي يوم 16 أغسطس العام الماضي خلال فعاليات “جمعة الغضب” التي دعوا إليها بمختلف محافظات الجمهورية في أعقاب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. وتبين أن قيادات الإخوان ممكن شاركوا في غرفة العمليات بميدان رابعة العدوية، تواصلوا مع قيادات محافظة بورسعيد لتنفيذ مخططهم بإشاعة الفوضي وترويع المواطنين، حيث رصدت الأجهزة الأمنية تدبير تجمهر من عناصر تنظيم الإخوان يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس قوامه قارب علي 3 ألاف متظاهر. وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن الغرض من هذا التجمهر كان إرتكاب جرائم الاعتداء علي الأشخاص، والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير علي رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف، حيث شاركت عناصر مدججة بالأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف في التجمهر، فقامت قوات الشرطة بإصدار أمر لعناصر الإخوان بالإنصراف في سلمية وعدم القيام بأية أعمال تخريب الأمر الذي قابلته عناصر الجماعة بالعصيان. وأثبتت التحقيقات أن عناصر الإخوان استخدموا أسلحتهم في استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المواطنين، ورجال الشرطة، بغرض تعريض السلم العام للخطر، حيث استخدموها ضد رجال الشرطة بقصد ترويعهم وإلحاق الأذي بهم وفرض السطوة عليهم، وذلك بعد تجمع تلك العناصر من الإخوان المسلمين والموالين لهم في مسيرة متوجهين إلي محيط ديوان قسم شرطة العرب وهاجموا الخدمات الأمنية بالأسلحة التي حملوها لاستخدامها في الغرض. وقتلت العناصر المسلحة 5 أشخاص من المجني عليهم كلا من السيد إبراهيم محمود، وعبد الرحمن يحيي عبد السلام، وحسن علي أحمد، ومدحت ذكي محمد، عمر السيد عمر إبراهيم، عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل من يتصادف وجوده بمحيط ديوان قسم شرطة العرب، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وقنابل مولوتوف وأسلحة بيضاء. كما اقترنت جناية القتل العمد بأنهم شرعوا وأخرون مجهولون في قتل المجني عليهم الرائد محمد عادل عبد المنعم، وأمينة السيد العربي، ومحمد أحمد حسن، وعمر سعد سعد أحمد، وأحمد السيد بكر، والسيد أحمد مهران، وجمال السيد متولى، وجابر فؤاد محمد، و62 أخرين عمداً مع سبق الإصرار. وأوضحت لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة أن المتهمين استخدموا القوة والعنف مع موظفيين عموميين، وهم ضباط وأفراد قسم شرطة العرب، بأن أطلقوا صوبهم أعيرة نارية، وقذفوهم بزجاجات المولوتوف والحجارة مما تسبب في إصابتهم، بغرض حملهم علي الامتناع عن اداء اعمال وظيفتهم وهو حفظ الأمن والسكينة العامة والحيلولة دون اقتحام قسم الشرطة. وبعد قيامهم بالاعتداء علي القوات استطاعوا تنفيذ مخططهم بإقتحام ديوان قسم شرطة العرب، وذلك في زمن هياج وفتنة بقصد إحداث الرعب بين الناس تنفيذا لغرض إرهابي، وقد ترتب علي ذلك تخريب المنشأة العامة، ومن ثم وقعت حالة من الفوضي بالمنطقة المحيطة خربوا خلالها المحال التجارية المملوكة للمواطنين وعرضوا أمن الناس للخطر. وتابعت التحقيقات بأن معاينة فريق النيابة العامة أسفرت عن وقوع تخريب في أموال وممتلكات ومنقولات عامة بديوان قسم شرطة العرب والمملوك لوزارة الداخلية، وإتلاف 3 سيارات محجوزه بالقسم وتحطيم 5 محلات بجوار القسم، علاوة على أن المتهمين من الفاعلين الأصليين أتلفوا وآخرون مجهولون المحلات التجارية للمواطنين والتي تقع بجوار قسم الشرطة، وكان ذلك لغرض إرهابي، حيث انضم باقى المتهمين إلى العصابة المسلحة المنسوب تأليفها للمتهمين الثلاثة الأول بديع والبلتاجى وصفوت والتى هاجمت ديوان قسم شرطة العرب، وقاوموا بالسلاح رجال السلطة العامة المكلفون بتنفيذ القوانين. أسندت جهات التحقيق إلي المتهمين 17 تهمة من بينهم ارتكاب جريمة الانضمام إلي جماعة إرهابية بغرض تعطيل العمل بأحكام القانون والدستور، تدبير تجمهر مخالف للقانون، تكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي، حيازة مفرقعات، حيازة أسلحة نارية بغير ترخيص، حيازة ذخيرة بدون ترخيص، حيازة أسلحة بيضاء بغير ترخيص، ومقاومة السلطات، والقتل العمد، والشروع في القتل، وتخريب المنشأت العامة، وإتلاف المنشأت الخاصة، وترويع المواطنين، التأثير علي رجال السلطة العامة، سرقة الأسلحة والذخيرة من قسم شرطة العرب، نشر الفوضي والتحريض علي العنف.