أكد السفير على العشيرى، قنصل مصر العام فى جدة، أن عدد المصريين المتخلفين عن العودة للبلاد بعد أدائهم للعمرة قد تراجع كثيرًا عما كان عليه الحال فى السنوات السابقة، حيث كان عدد المتخلفين وصل قبل خمس سنوات إلى ما يزيد على 20 ألفًا، لكن هذا العدد أخذ فى التناقص تدريجيًّا حتى وصل إلى أقل مستوى له فى الموسم الماضى حين لم يزد العدد على 2000 شخص أى 10% فقط من الأعداد السابقة، معربًا عن أمله فى اتجاه المسألة للتقلص تمامًا. وأرجع العشيرى - فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، هذا التطور إلى نجاح حملات توعية القادمين إلى المملكة سواء للعمرة أو الزيارة، كما ساهم فى ذلك التراجع أيضا عن العقوبات الرادعة التى طبقتها وزارة السياحة المصرية على شركات تنظيم رحلات الحج والعمرة فى مصر فى حالات تأخر معتمريها. وتطرق العشيرى إلى أوضاع الجالية المصرية فى السعودية، حيث أشار إلى أنها تعد أكبر جالية فى العالم من حيث العدد، إذ يتجاوز عددهم المليون، وكذلك الجالية السعودية فى مصر هى أكبر جالية فى العالم وحركة التنقل والسياحة والسفر بين البلدين لا تنقطع، كما أن التواصل عبر البر والبحر والجو هو أعلى حركة من حيث الكفاءة والتواصل بين الشعبين، وهو ما يمثل بعدا مهما جديدا فى هذه العلاقة. وأضاف أن سجلات القنصلية المصرية العامة فى جدة عام 2011 تظهر تلقيها لنحو 700 شكوى من مواطنين مصريين يعملون فى المنطقة الغربية التى تمثل دائرة اختصاص القنصلية إلى جانب منطقتى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومناطق تبوك والباحة وعسير وجازان ونجران، حيث نجحت القنصلية فى إنهاء نحو 500 شكوى بالطرق الودية من خلال الحوار مع الكفلاء الذين يعمل لديهم المصريون، وتواصل جهودها لحل باقى المشكلات. وأشار إلى أن هناك بعض الحالات التى يتم اللجوء فيها إلى القضاء لحل تلك المشكلات، مؤكدا أن القنصلية المصرية تقدم المشورة القانونية للمصرى الذى يتقدم إليها ويكون طرفا فى أية مشكلة، لكنها لا توجد لديها موارد مالية لتوكيل محام للدفاع عنه، حيث أن جميع المتحصلات القنصلية تعود للخزانة العامة للبلاد ولا تملك القنصلية إنفاق أى مبلغ منها فى غير أوجه الإنفاق المرخص بها من جانب الحكومة المصرية.