انحاز الداعية الإسلامي الكبير الدكتور يوسف القرضاوي ضد المطالبين ببقاء شرعية الميدان، حيث أكد في حوار لجريدة الشروق أن الشرعية بعد الانتخابات أصبحت للبرلمان فقط وليست للميدان. وأعلن القرضاوي صراحة أنه ضد التسليم الفوري للسلطة حتى لو كانت لمجلس الشعب، موضحا أن المجلس العسكري هو المخول بإمساك البلد ويجب أن نعطيه فرصة ونشدد ونضغط عليه ونتعامل معه بيقظة وقوة ونلزمه بما التزم به. وأضاف القرضاوي خلال الحوار أن النظام القديم مات ولا توجد محاولات لإحيائه، وهناك من المجلس العسكري من يعتبر امتدادا للنظام ومن يعتبر ثائرا، كما وجه نقدا لاذعا للأزهر وشيخه الحالي، قائلا إن الأزهر أضعف من أن يدير نفسه، وقال إن موقف الأزهر معروف قبل سقوط مبارك، وشيخ الأزهر كان له موقف من شباب الإخوان وطلب لهم المباحث التي قبضت عليهم، وقلنا عفا الله عما سلف وسنتجاوز هذا الأمر ولا داعي لإثارة هذا الموضوع الآن، وفي أول الثورة كان شيخ الأزهر مترددا، وانتهى هذا التردد بعد أن ذهب مبارك. وقال القرضاوي إنه وقف مع الثورة وقتما كان السلفيون والمفتي وبعض المشايخ الكبار يدافعون عن مبارك، كما أعرب عن وجهة نظره في مرشحي الرئاسة فقال إن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح هو أجدرهم بالمنصب.