عاد الهدوء صباح السبت إلى البوسنة غداة تحول مدن عدة إلى مسرح لتظاهرات عنيفة ضد الفقر والإدارة السيئة للبلاد خلفت نحو 150 جريحا. وفى ساراييفو، انتشرت رائحة الدخان على مقربة من المبانى، التى تضم المقر الرئاسى والإدارة المحلية للعاصمة، إثر تعرضها للحرق الجمعة، وعملت عناصر الإطفاء على إخماد الحريق طوال الليل. واحترق مبنى الإدارة المحلية فى شكل شبه كامل من الداخل وفق مسئول فى فريق الإطفاء التابع للبلدية. كذلك، تحولت تظاهرات ضد الفقر نظمت لليوم الثالث على التوالى إلى أعمال شغب فى توزلا (شمال شرق) وموستار (جنوب) وزينيتشا (وسط) وبيهاتش (شمال غرب)، وانضم مشاغبون إلى آلاف من المتظاهرين وعمدوا إلى نهب وإحراق مبانى الإدارة الرسمية فى كل هذه المدن. وقالت يامينسكا فيسيتش التى تقيم فى ساراييفو لفرانس برس "من المحزن جدا رؤية هذه المدن تحترق بعد أقل من عشرين عاما على تجاوز جحيم آخر".